المنظمة الدولية للهجرة: أزمة النزوح في السودان هي الأسوأ والأكبر عالميا
مع إتمام الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامها الثاني، دون أية بوادرَ لوقفها، ما يزال السودان يعيش أكبر أزمة نزوحٍ في العالم، حيث تجاوز عدد النازحين أحد عشر مليوناً وثلاثمئة ألف سوداني، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة.
التقارير الصادرة عن المنظمة، تفيد أن من بين النازحين ثمانية ملايين وستمئة ألف شخص، اضطروا للفرار من منازلهم بسبب النزاع الحالي، مشيرةً أن عدد الفارين عبر الحدود وصل إلى ثلاثةِ ملايين وتسعمئة ألف شخص، خلال العامين الماضيين، طلبًا للأمان والغذاء والمأوى في الدول المجاورة.
ووفقاً للمنظمة الدولية، فإن أكثر من ثلاثين مليون شخص، أي ما يعادل ثُلثي سكان السودان، باتوا بحاجةٍ ماسةٍ إلى مساعداتٍ إنسانية، بينهم ستة عشر مليون طفل.
وبحسب رئيسة المنظمة آمي بوب، فإن الاستثمار طويلَ الأجل، شكّل أولويةً مُلحّة، حيث دعت إلى تمكين النازحين من العودة الآمنة، ودعم المجتمعات المحلية في جهود التعافي وإعادة الإعمار.
من جهتها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من مخاطر استمرار القتال، مؤكدةً أن الأوضاع قد تؤدي إلى تفشي الأمراض وانهيار النظام الصحي بشكلٍ كارثي.
الأمم المتحدة تحذر من استخدام ممنهج للاعتداء الجنسي كسلاح في حرب السودان
على صعيدٍ متصل، حذرت هيئةٌ تابعة للأمم المتحدة الثلاثاء، من أن الاعتداء الجنسي يُستخدم بشكلٍ ممنهجٍ كسلاح في حرب السودان المستمرة منذ سنتين.
المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب إفريقيا “آنا موتافاتي”، قالت بتصريحاتٍ صحفية في جنيف، إن هناك زيادةً بنسبة مئتين وثمانيةٍ وثمانين بالمئة، في الطلب على الدعم المنقذ للحياة لضحايا الاعتداء والعنف الجنسي.
بدوره، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان محمد رفعت، إن هذه أولُ مرةٍ يرى فيها نساءً يتعرضن لاعتداءاتٍ إلى هذا الحد.