المفوضية السامية للاجئين: أكثر من 557 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا

الوضعُ في سوريا بحاجةٍ إلى أكثرَ من مجرد استجابةٍ طارئة، بهذه الكلمات وجّه ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، غونزالو يوسا، رسالةً إلى المجتمع الدولي، مُطالباً بضرورة تقديم مساعداتٍ عاجلةٍ للسوريين، مع عبور أكثر من خمسِمئةٍ وسبعةٍ وخمسين ألفَ شخصٍ من لبنان في الأسابيع الأخيرة، بسبب القصف الإسرائيلي.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد في قصر الأمم المتحدة في جنيف، أكد يوسا استمرارَ حركة نزوح السوريين من لبنان، على الرغم من الهجمات والأضرار الناجمة عن القصف الجوي الإسرائيلي، لعددٍ من المعابر الحدودية والطُرُق بين البلدين، مشيراً إلى أن معظم النازحين يعبرون سيراً على الأقدام.

ممثل المفوضية أوضح أن النساءَ والأطفال، يشكلون النسبةَ الأكبر من الوافدين الجُدُد، أي حوالي ثمانين في المئة، وأغلبهم يعانون من إصاباتٍ ناجمةٍ عن رحلاتٍ شاقة أو جراء القصف، مضيفاً أنهم يحتاجون إلى مساعداتٍ طارئة، بما في ذلك الغذاء والمأوى.

أما داخل سوريا، فقد اعتبر يوسا أن ازديادَ عددِ الغارات الجوية الإسرائيلية، يشكل مخاطرَ جسيمةً على المدنيين وعلى موظفي المفوضية، وقدرتهم على تقديم الدعم العاجل للأشخاص، ممن هم بأمس الحاجة للمساعدة، مشيًرا إلى تعليق المفوضية مهامَها في منطقةٍ بريف حمص، نتيجةَ غاراتٍ إسرائيلية، استهدفت موقعًا يتجمع فيه اللاجئون اللبنانيون لتلقي المساعدات.

ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بيّن أن الكثيرَ من السوريين العائدين إلى وطنهم، يصلون إلى مجتمعاتٍ كانت قد تضرّرت بسبب الأزمة السورية، مؤكداً أن كل اثنين من ثلاثة أشخاص في سوريا، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.