المفوضية السامية لحقوق الانسان تنتقد الصين وبورما ودولا غربية
في أول خطاب لها منذ توليها منصبها الجديد، انتقدت المفوضة السامية الجديدة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان “ميشيل باشليه” يوم الاثنين، دولا مثل الصين وبورما وإيطاليا ودول أخرى، على خلفية الأزمات التي تؤثر على حقوق الإنسان في هذه الدول.
الرئيسة التشيلية السابقة “باشليه” والتي تولت مهامها الجديدة في أيلول/سبتمبر، بدأت انتقاداتها من بورما، حيث دعت إلى إنشاء آلية دولية مهمتها جمع الأدلة بشأن الجرائم الأخطر المرتكبة بحق أفراد من المسلمين الروهينغا، وقالت أن هذه الآلية ستكمل عمل المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في تهجير الروهينغا من ديارهم في بورما.
كما انتقدت باشليه الصين مشيرة إلى مزاعم مقلقة عن اعتقالات تعسفية واسعة النطاق استهدفت الأويغور في مخيمات إعادة تأهيل في منطقة “شينغ يانغ”، وطالبت الحكومة الصينية أن تمكن مكتب المفوضية العليا من دخول كافة المناطق في الصين، وذلك بعد أن اتهمت لجنة حقوق الإنسان في جنيف بكين، بأنها تحتجز مئات الآلاف من الأشخاص في تلك المخيمات.
المسؤولة الأممية انتقدت أيضا كيفية إدارة العديد من الدول الغربية لملف الهجرة، وقالت إن سياسات تشييد الأسوار وإشاعة الخوف بين المهاجرين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية لا توفر حلولا دائمة، بل تدفع باتجاه المزيد من العداء والألم والفوضى على حد وصفها، مشيرة إلى القرار الذي اتخذته إيطاليا بغلق موانئها أمام المهاجرين، كما انتقدت باشليه سياسة الهجرة الأمريكية وقالت أن أكثر من 500 طفل مهاجر خطفوا من أسرهم ولم تتم إعادتهم حتى الآن.
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، رفض اتهامات المفوضة السامية، وقال في بيان، إن إيطاليا قبلت في السنوات الأخيرة السابقة 700 ألف مهاجر، ولم تحصل على أي مساعدة من بلدان أوروبية أخرى، وعليه فإنهم لن يقبلوا دروسا من الأمم المتحدة.