بعد مرور حوالي شهرين على قيام القوات الروسية مهاجمةَ الأراضي الأوكرانية، أفاد مكتبُ حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن هناك أدلةً متزايدةً على وقوع جرائم حرب روسية في أوكرانيا.
ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قالت إن القواتِ المسلحة الروسية قصفت على نحو عشوائي، مناطق مأهولة بالسكان، وقتلت مدنيين ودمرت مستشفيات ومدارس وكذلك البنية التحتية المدنية الأخرى، وهي أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب.
باشليه، اتهمت أيضاً القوات المسلحة الأوكرانية باستخدام أسلحة ذات آثار عشوائية تسببت بوقوع إصابات بين المدنيين في شرق البلاد، مستندة في ذلك إلى تقارير مراقبي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة.
كما أضافت المفوضية، أنه منذ بداية الهجوم الروسي في الرابع والعشرين من شهر فبراير / شباط الماضي سجّل المراقبون خسائر بين المدنيين بلغت خمسة آلاف ومئتين وأربعة وستين شخصاً، وأن معظم الضحايا سقطوا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية مقارنة بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تسيطر عليهما القوات الروسية.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن معدل حوادث الإعدام من دون محاكمة للمدنيين في المناطق التي احتلتها القوات الروسية في السابق آخذ في الارتفاع أيضا.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد قررت فتح تحقيق بشأن الوضع في أوكرانيا للتحقق من فرضية ارتكاب جرائم حرب في هذا البلد بعد حصولها على دعم تسع وثلاثين من الدول الأطراف في المحكمة.