المعركة الكبرى تنهي شهرها الأول وتحرير 20% من المدينة
تتقلّص المساحة التي يسيطر عليها داعش بعد تمكّن قوّات سوريا الديمقراطية من تحرير نحو 20% من مدينة الرقة، العاصمة المزعومة للتنظيم الإرهابي.
ويحاول تنظيم داعش المراوغة في الأنفاق الأخيرة التي تبقّت تحت سيطرته، لشنّ هجمات معاكسة على نقاط تمركز قوّات الديمقراطي في حي الدرعية وحي هشام عبد الملك وداخل أحياء الرقة القديمة.
واستخدم داعش في عمليات التسلل التي قام بها ٣ عرباتٍ مفخّخة استطاع الديمقراطي تدمير اثنين منها، بينما انفجرت الأخيرة قبل وصولها إلى نقاط تمركز مقاتليه، فضلاً عن مقتل١١إرهابيّاً واعتقال ٣ آخرين في حي هاشم عبد الملك، كما دارت اشتباكات عنيفة في عدة محاور داخل المدينة.
وفي السياق ذاته، أعلنت القوّات المنضوية تحت راية الديمقراطي تحرير 75% من سور الرقة الأثري من قبضة تنظيم داعش، وباتت القوّات على مقربة من صوامع الحبوب في المدينة، كما أكّد المتحدّث باسم “قوات النخبة”، محمد خالد الشاكر، أن قوّاته “عبرت السور القديم للمدينة من ناحية باب بغداد”.
وفي الريف الجنوبي الشرقي للمدينة، تمكن الديمقراطي من تحرير قرية “كسرة محمد آغا” بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم ليلة أمس.
من جهته صرّح الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب “نوري محمود”، أن “المعارك في اليومين الآخيرين أدّت إلى فقدان أربعة مقاتلين من “قسد” لحياتهم وأُصيب ٧ مقاتلين آخرين”.
يشار إلى أن المعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة تنهي شهرها الأول، وسط استمرار للمعارك على مختلف الجبهات، في حين وصل عدد الضحايا المدنيين جراء المعارك الدائرة إلى 224 شخصاً بينهم 38 طفلاً، سقط معظمهم نتيجة الغارات الجوّية على المدينة.
خضر دهام