المعتصمون العراقيون يدعون إلى التغيير السلمي الشامل عبر الانتخابات
التغييرُ السلميُّ الشاملُ عبرَ الانتخاباتِ لا يزالُ أولويةَ الحراكِ الشعبيّ في العراق، رغمَ تكليفِ عدنان الزرفي لتشكيلِ الحكومةِ خلفاً لرئيسِ الوزراءِ المستقيلِ عادل عبد المهدي.
معتصمو ساحةِ التحريرِ وسطَ بغداد، أصدروا بياناً دعوا فيه إلى التغييرِ السلميّ الشامل عبر الانتخاباتِ والتعليقِ الجزئيّ للتواجدِ في الساحةِ إلى حينِ احتواءِ كورونا، كما قرّروا إطلاقَ حملةِ تطوعيةٍ لتعقيمِ الساحاتِ وخيمِ الاعتصام.
البيانُ اتّهم الحكوماتِ العراقيةِ المتعاقبةِ خلالَ خمسَ عشرةَ سنةً بالفشلِ في كلِّ اختبارٍ وطنيٍّ سواءٌ كان أمنيّاً أو صحيّاً أو سياسيّاً. مؤكِّداً على أنّه ليس أمامَ العراقيينَ سوى خيار التغيير الشامل السلمي.
وقال المعتصمون في بيانهم إنّ “النظام فشل في التوافق على شخصيةٍ إيجابيةٍ بديلةٍ عن عبد المهدي وأعاد إنتاج شخوصه بكلِّ اعتباطيةٍ وفشل”.
الفتح يتهم برهم صالح بخرق الدستور بسبب تكليف الزرفي
سياسياً، جُوبِهَ تكليف الزرفي برفضٍ قاطعٍ من قبل تياراتٍ شيعية، يتقدّمها تحالف الفتح والكتل المتحالفة معه، حيث اتّهم النائب عن كتلة الفتح مختار الموسوي، الرئيس العراقي برهم صالح بخرق الدستور وتكليف مَن وصفه بمرشّح السفارة الأمريكية بتشكيل الحكومة العراقية.
السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد بدورها نفت تدخّلها في آلية اختيار رئيس الوزراء المكلّف، وذكرت أنّ الأحزاب السياسية هي مَن رشّحت الزرفي.