المعارضة التركية تنتقد “جحيم” الحملات الأمنية للنظام الحاكم
حياة مئات الآلاف تحولت إلى جحيم، هكذا ترى المعارضة التركية حملات النظام التركي الأمنية التعسفية المستمرة منذ مزاعم انقلاب ألفين وستة عشر، وحتى الآن.
وفي هذا الصدد اتهم مصطفى يَنَرْ أوغلو، نائب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان، حكومة حزب العدالة والتنمية بتحويل حياة مئات الآلاف إلى جحيم جرّاء تلك الحملات.
وأوضح أوغلو، أنه أعد تقريرًا يروي كيف أثر القضاء، وعلى رأسه المحكمة العليا، على القانون والعدل فيما يخص الضغوط السياسية وثقافة الفصل التعسفي خلال الدعاوى القضائية المتعلقة بالانتماء لتنظيمات إرهابية والصلة بحركة غولن.
على الصعيد نفسه قال المحامي الشهير، والخبير الدستوري، إبراهيم كاتب أوغلو إن مراسيم الطوارئ، التي صدرت خلال حالة الطوارئ التي أعقبت الانقلاب المزعوم، تسببت في أكبر مذبحة قانونية في التاريخ الدولي للقانون، حسب تعبيره.
وهاجم كاتب أوغلو كذلك اللجنة البرلمانية المشكلة لمراجعة قرارات حالة الطوارئ التي تتولى تلقي الطعون، وقال إنها تشكّلت لعرقلة عودة المفصولين تعسفيا من وظائفهم، لا من أجل إزالة المظالم.
وشنت سلطات النظام التركي بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية المزعومة، بتهمة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن قرارات فصل من الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية.
واعتقل النظام في تلك الحملات نحو ثمانين ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف تعسفياً عن العمل حوالي مئة وسبعين ألفاً من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم، بموجب مراسيم رئاسية كانت تصدر عن أردوغان مباشرة.