المعارضة في تركيا تستنكر حملة التحقيق مع المئات من موظفي بلدية إسطنبول
حملةُ التحقيقِ والتفتيشِ التي أعلنتها وزارةُ الداخلية التابعة للنظام التركي ضد المئاتِ من الموظفين في بلدية إسطنبول، ندّدت بها أحزابُ المعارضةِ، محذرةً من عواقب هذه الخطوة.
رئيسُ حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، استنكر الحملةَ، وقال في تغريدةٍ على توتير إن شيئاً ما يحدث للشخص القابع بالقصر، في إشارةٍ إلى رئيس النظام رجب أردوغان.
وأشار كيليجدار أوغلو إلى أن أردوغان يمهّد الطريقَ في إسطنبول لأمر ما، وعليه تحمّل العواقب بعد أن تجرأ على تدمير هذا الشعب، مؤكداً أن أردوغان يتهرّب من الانتخابات.
من جانبها، ندّدت رئيسةُ حزب الصالح، ميرال أكشنار، بالحملة، وقالت لطالما عاقب الشعبُ المتطاولينَ على إرادته، مشيرةً إلى أن الحزبَ الحاكم يمهّد الطريقَ بنفسه لصفعةٍ عنيفةٍ سيتلقاها في صناديق الاقتراع.
بدوره، قال عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إن هذه الخطوةَ أسفرت عن أضرار نفسية جسيمة لدى العاملين في البلدية.
وكانت وزارةُ داخلية النظام التركي قد ذكرت في بيانٍ أنه سيتم التحقيقُ في ارتباط أكثر من خمسمئة وخمسين موظفاً في الشركات والمؤسسات التابعة لبلدية إسطنبول بحزب العمال الكردستاني، وجبهة التحرير الشعبي الثوري، والحزب الشيوعي التركي، وجماعة فتح الله غولن، والتنظيمات الأخرى.
وجاء قرارُ التحقيقِ بعد تصريحاتٍ أدلى بها أردوغان واستهدف فيها عمدةَ إسطنبول الذي يُعتبر من أقوى المنافسين له، في حال ترشّحِهِ لانتخابات الرئاسة.
واعتبر مراقبون أن رئيسَ النظام ينتقم من خسارةِ حزبه الحاكم لبلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية الأخيرة عام ألفين وتسعة عشر، ويسعى للتغطية على فشله في مواجهة الأزمة المالية وما سببته من ارتفاع نسب التضخم وتقليل القدرة الشرائية للمواطنين.