المعارضة التركية تكذب أردوغان وتكشف حجم العجز المالي

تتوالى سقطاتُ النظام التركي على الصعيد الداخلي، وجديدُ هذه السقطات هو كشفُ المعارضة التركية لحجم العجز المالي في احتياطي البنك المركزي.

المعارضةُ التركيَّةُ التي استندتْ إلى تقاريرَ رسميَّةٍ صادرةٍ من البنك المركزي ذاته أكَّدت وجودَ عجزٍ ماليٍّ بسالب ستمئة مليون دولار في احتياطي البنك من العملات الأجنبية.

وأشارَ المُتحدِّثُ باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض فائق أوزتراك إلى أنَّ البنكَ المركزيَّ عليه التزامَ بإعادةِ ستَّةٍ وخمسينَ مليارَ دولار على المدى القصير، كان قد حصلَ عليها من صفقاتِ تبادلِ العملاتِ المحليَّة.

وكانَ رئيسُ النظام التركي قد أكَّدَ في وقتٍ سابق، دونَ أن يكشفَ أيَّةَ وثائقَ رسميَّةٍ عن وجود ما يُقارِبُ من مئةِ مليار دولار في احتياطي البنك، وهذا ما نفتْه المعارضةُ بتأكيدِها أنَّ الحكومةَ لم تتركْ عملاتٍ أجنبيَّةً في خزينة البنك المركزي.

من جانبه حمَّلَ وزيرُ الاقتصاد التركي الأسبق، ورئيسُ حزب الديمقراطية والتقدّم حالياً، علي باباجان، أردوغان مسؤوليَّةَ نفاذِ العملاتِ الأجنبية من احتياطي البنك، لأنَّه هو الوحيدُ المُخوَّلُ بالقيام بكلِّ شيءٍ في البلاد على حدِّ وصفه.

وكانَ صندوقُ النقد الدولي كشفَ من خلالِ تقريرٍ له، أنَّ البنكَ المركزي التركي، تصدَّرَ بنوكَ العالم بانخفاض احتياطي العملات الصعبة لديه.

وتبدو تقاريرُ المعارضةِ التركية صحيحةً بشكلٍ كبير، بِحَسَبِ خبراء اقتصاديين، بعد تأكيداتِ صندوقِ النقد تراجعَ احتياطيِّ البنك المركزي التركي من العملات الصعبة بنهايةِ العام الماضي إلى ما يُقارِبُ بسالب خمسينَ مليارِ دولارٍ أميركي.

قد يعجبك ايضا