المعارضة البيلاروسية: البلاد تشهد ثورة سلمية لن يردعها القمع

يبدو أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم بيلاروسيا منذ ستةٍ وعشرين عاماً، يواجه تحدياتٍ صعبة، خاصةً مع استمرار الحراك السلمي والمظاهرات في العديد من المدن، بما فيها العاصمة مينسك.

حراكٌ سمتها المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا أمام البرلمان الأوروبي بالثورة السلمية، حيث دخلت حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد لوكاشنكو أسبوعها الثالث.

تيخانوفسكايا قالت عبر اتصال الفيديو خلال اجتماعٍ مع نواب البرلمان، إن ثورةً سلميةً تمثل الأكثرية مستمرة في البلاد، مشيرةً إلى أنها ثورة ديمقراطية وليست بثورةٍ جيوسياسية، وفق تعبيرها.

المعارِضة البيلاروسية، رفضت وصف الاحتجاجات بأنها مواليةٌ أو مناهضةٌ لأي دولةٍ بما فيها روسيا والاتحاد الأوروبي، فيما يبذل لوكاشنكو جهوداً لإظهار حركة الاحتجاج على أنها مؤامرةٌ غربيةٌ تستهدف دائرة التأثير الروسي.

وحول تظاهرة يوم الأحد الماضي في العاصمة مينسك، والتي شارك فيها نحو مئة ألف شخص، وصفتها المعارضة بأنها أكبر تظاهرةٍ في تاريخ روسيا البيضاء، مؤكدةً أن محاولات القمع العنيف لم تردع الثورة إنما عززتها فقط.

وأكدت تيخانوفسكايا، أن مطالب المعارضة بسيطةٌ وهي انتخاباتٌ حرةٌ وعادلة، مجددةً استعدادها لإجراء مفاوضاتٍ مع السلطات، مع الأخذ بالاعتبار وساطة المنظمات الدولية.

وولدت حركة الاحتجاج بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها لوكاشنكو بثمانين في المئة من الأصوات في عملية اقتراعٍ اعتبرت المعارضة أنها تتسم بعمليات تزوير.

قد يعجبك ايضا