المستثمرون الخليجيون يسحبون استثماراتهم من تركيا
في ظلّ تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة والاضطرابات السياسية التي تمرّ بها تركيا اليوم، بسبب السياسات المتهورة لحكومة العدالة والتنمية الحاكم، ذكرت مصادر إعلامية، أن عدداً كبيراً من المستثمرين الخليجيين، سيما السعوديين، عمدوا إلى سحب استثماراتهم العقارية من تركيا.
ووفقاً لما كشفت عنه يوم الأحد صحيفة “سبق” الإلكترونية السعودية ومصادر أخرى، فإن إقدام الخليجيين على سحب استثماراتهم تأتي في أعقاب حملة خليجية عربية مماثلة لمقاطعة السياحة التركية التي تعتبر أهم ركائز الاقتصاد التركي الذي يوشك حاليا على الانهيار المُنهار، بعد أن دخل بالفعل وبقوة مرحلة الركود.
الصحيفة السعودية، أفادت أنّ عدداً كبيرا من المستثمرين السعوديين أقدموا عبر محامين ينوبون عنهم على بيع ممتلكاتهم العقارية في مدينة إسطنبول، بسبب سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه السعودية خاصة في الفترة الأخيرة.
وتقول وسائل إعلام عربية وعالمية أن تركيا تدفع فاتورة استهدافها الممنهج للسعودية وقياداتها، خاصة بعد أن استفردت منظومة الإعلام التابعة لأردوغان بقضية التسريبات المتعلقة بقضية خاشقجي، ومحاولة استغلال القضية لابتزاز السعودية من جهة، وتشويه صورتها من جهة أخرى.
ويرى مراقبون أن تركيا هي الخاسر الأكبر نتيجة سياساتها المعادية لنهج حلفائها من جهة، وتدخلاتها السلبية في شؤون الدول المجاورة لها من جهة أخرى، وبعد أن كانت أنقرة تتحدث عن صفر مشاكل مع دول الجوار، باتت اليوم تتخبط مهزومة في الداخل، لتجد نفسها وهي تهرب إلى الأمام، في مشاكل مع الجميع.