المساعي الأمريكية تتحفّظ أو تفشل في إيجاد حلٍّ للأزمة الخليجية

وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون  إلى المنطقة، بعد 35 يوماً من بداية الأزمة، للبحث في إيجاد حلٍّ تفاوضي مازال مجهول المصير.

فبعد زيارة الكويت، يوم الاثنين الماضي،  لدعم جهودها في الوساطة وإعادة إصلاح العلاقات بين الأطراف المتصارعة، توجّه بعدها إلى قطر، الدولة التي تلعب دور الشاب الغني في شبابه الذي لا يبالي لخروجه من المنزل والعيش بعيداً عن عائلته، لوجود أصدقاء أوفياء يمدّونه بالقوة على المستوى العسكري والاقتصادي والمتمثّلين بتركيا وإيران.

كما يحاول تيلرسون في زيارته لقطر أن يسدل الستار على الأعمال الإرهابية التي ترتكبها في دعمها لبعض الفصائل المتشدّدة في سوريا والعراق ومصر، خلافاً لما وجّهه ترامب ضدّ قطر، حول تمويلها للإرهاب، ووقع معها مذكّرة تفاهم حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله.

وأكّد في مؤتمرٍ صحفي، أن هذه المذكّرة ليست مرتبطة بالأزمة الحالية، لتكون هذه المذكرة نقطة قوة لقطر تدافع بها عن نفسها بوجه الدول المقاطعة، وستكون كسابقاتها من الاتفاقيات والمذكّرات التي وقّعتها قطر مع دول مجلس التعاون الخليجي في 2013و2014 وسرّبتها حديثاً شبكة سي أن أن (بحسب مراقبون).

وفي محطّته الثالثة توجّه تيلرسون إلى السعودية والتقى الملك السعودي وولي عهده، وتم استعراض العلاقات بين البلدين ومستجدات الأحداث في المنطقة، وخاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الارهاب وتمويله، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

واجتمع في تواجده بجدّة مع وزراء خارجية الدول الأربع، لدفع جهود الوساطة الكويتية وإنهاء أسوأ خلافٍ بين دول الخليج منذ انشاء مجلس التعاون الخليجي.

وأصدرت الدول المقاطعة بياناً مشتركاً قالت فيه، أنها تقدّر جهود الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب، لكنها ستراقب عن كثب سلوك قطر.

ووصف البيان هذه الخطوة بأنها غير كافية، وستراقب الدول الأربع عن كثب مدى جديّة السلطات القطرية في مكافحتها لكلّ أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه.

وعاد تيلرسون إلى الكويت نقطة البداية لجولته، ليعود مجدّداً بعدها إلى قطر وينهي جولته بلقاء أميرها ويتباحث معه بآخر المستجدات التي جرت في زيارته الى السعودية، وعدم قبول الدول الأربع الحلول المؤقّتة، ورفضَ تيلرسون تلقّي الاسئلة من قِبل الصحفيين، لتبقى هذه الجولة مجهولة النتائج في الوقت الحالي.