المسؤولون يشددون على أهمية تطوير العلاقات مع السعودية
يبدو أن الملفات الإقليمية بدأت بالتصدع، وهو ما يتيح للعراق لعب دور إيجابي، فالعلاقات السعودية العراقية خرجت من مرحلة التخطيط ولبست ثوب التنفيذ، إذ إن المسؤولين العراقيين قطعوا شوطاً مهماً في مباحثاتهم مع الجانب السعودي.
رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي وخلال استقباله الوفد الاقتصادي السعودي، أكد على أن سياسة الحكومة العراقية تركز على المشتركات الكثيرة مع السعودية وجميع دول الجوار، مشيراً إلى حرص العراق على توسيع علاقاته مع محيطه العربي والإقليمي.
رئيس الجمهورية برهم صالح بدوره قال إن العراق يحرص على بناء علاقات مميزة مع المملكة وبقية أشقائه وجيرانه وفقاً للمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن العراق بعد تحقيقه النصر على تنظيم داعش الإرهابي، بات محطة جاذبة للمستثمرين لاسيما أن آفاق الاستثمار فيه أصبحت واعدة لانفتاحه على العالم والعلاقات الطيبة التي تربطه مع العديد من البلدان.
رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي من جهته أكد على حرص مجلس النواب على توفير جميع التشريعات والقوانين بهدف تطوير القطاع الاستثماري والتجاري وبشكل يعزز العلاقات الثنائية مع الجانب السعودي.
وخلال استقباله الوفد السعودي بحث الحلبوسي تعزيز آفاق التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين كما استعرض اللقاء مذكرات التفاهم التي تؤطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين، فضلاً عن المشاريع الاستثمارية المزمع إنشاؤها في العراق.
زيارة الوفد السعودي إلى العراق تمثل مرحلة جديدة في سياق العلاقات بين البلدين، تخطت تماماً المرحلة الماضية بعد عام 2003 والتي كانت مثلت شبه قطيعة بين البلدين، لأسباب وعوامل مختلفة، وبحسب مراقبين فإن هناك مسعىً واضحاً لإعادة العراق إلى محيطه العربي، وإبراز أهمية العمق الخليجي بالنسبة له.