تستمر معاناة المزارعين والتجار في سوق الهال بمدينة حمص السورية منذ عهد النظام السوري السابق وإلى اليوم من حيث ارتفاع أسعار السماد الكيماوي وعدم توفر المحروقات اللازمة للزراعة وتأثير ذلك على حركة البيع والشراء فضلاً عن خسارة التجار والفلاحين عبر بيع منتجاتهم بأقل من سعر تكلفتها.
لم يتخلص السوريين من عقدة المحروقات سواء التجار منهم أو المزارعين أو حتى الناس العاديين فتكاليف النقل لا زالت تثقل كاهلهم بل وزادت مع إدارة تحرير الشام وسيطرتها على أمور البلاد.
الوعود التي أطلقتها إدارة هيئة تحرير الشام لم تتجسد على أرض الواقع إلا فيما يخص امتلاء الأسواق بالبضائع التركية على حساب المنتجات الوطنية أما دون ذلك فلم يلاحظ السوريين فارقاً يذكر لا في التصدي للمحتكرين في الأسواق ولا في تأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية من الكهرباء والمحروقات للمزارعين هذا عدا الانفلات الأمني الذي يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة في البلاد.