الاحتلال التركي ينقل مختطفين من عفرين إلى داخل تركيا لمحاكمتهم

انتهاكات جديدة يرتكبها الاحتلال التركي في المناطق المحتلة شمالي سوريا، مستغلاً الصمت والتجاهل الدولي المتواصل إزاء الجرائم المرتكبة بحق السكان الأصليين في تلك المناطق، سواء من قبل أنقرة أم الفصائل الإرهابية التابعة لها.

ففي أحدث تلك الانتهاكات، عمد الاحتلال التركي إلى نقل ستة من سكان منطقة عفرين المحتلة، كان قد اختطفهم سابقاً، إلى الداخل التركي، بهدف إجراء محاكمات لهم.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أنّ المختطفين الستة نقلوا من داخل سجن كفر جنة في ناحية شران بريف عفرين إلى تركيا، عبر معبر قرية الحمام بريف جنديرس الغربي، لمحاكمتهم هناك.

وتزامن ذلك مع تحذيرات حقوقية ومناشدات من قبل ذوي المختطفين بضرورة وقف هذا الانتهاك الجديد بحق أبنائهم، خاصة وأنّ عملية اختطافهم جرت تحت تهم وذرائع لا أساس لها، في إطار سياسة ممنهجة من قبل أنقرة لترهيب من تبقى من السكان الأصليين ودفعهم لهجرة مناطقهم.

وتأتي هذه الممارسات الجديدة بحق السكان الأصليين في سياق انتهاكات وجرائم شبه يومية يرتكبها جيش الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية بشكل متصاعد في مختلف المناطق المحتلة من الشمال السوري، انطلاقاً من عفرين في أقصى الشمال الغربي مروراً بالريف الشمالي والشرقي المحتل لمحافظة حلب وصولاً إلى مناطق تل أبيض / كري سبه ورأس العين / سري كانيه في شمال شرقي البلاد.

وبحسب مراقبين للشأن السوري، فإن هدف أنقرة من وراء سياسة الجرائم الممنهجة هذه هو تفريغ المناطق المحتلة من السكان الأصليين المتبقين فيها واستبدالهم بمستوطنين سوريين مرحلين قسراً من تركيا، تزامناً مع إنشاء مستوطنات في إطار مشروع لتغيير ديمغرافية الشمال السوري.

قد يعجبك ايضا