المرصد: مقتل 8 أشخاص في حوادث الفلتان الأمني بمناطق متفرقة من سوريا

تصاعد ملحوظ تشهده سوريا في حوادث الفوضى الأمنية، والتي أسفرت في آخر حصيلة لها عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم عنصران من قوى الأمن التابعة للإدارة المؤقتة، وذلك في عمليات متفرقة شملت وسط وغرب البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ريف حماة الشرقي شهد بحسب المرصد الحقوقي اقتحامًا مسلحًا لقرية “تل دهب”، ذات الغالبية الشيعية، حيث أقدم مجهولون على إعدام أربعة أشخاص ميدانيًا قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة غير معلومة.

وفي طرطوس قُتل مدني يعمل مهندسًا في المركز الثقافي برصاص أحد أقربائه، فيما لم تُعرف بعد دوافع الجريمة، فيما قتل شاب آخر في حي المزرعة بمدينة حمص برصاص مسلحين مجهولين، رجح المرصد أن تكون خلفيات الجريمة طائفية.

أما في دمشق، فقد لقي عنصران من قوى الأمن حتفهما جراء انفجار وقع داخل مستودع ذخيرة، دون توفر تفاصيل واضحة عن أسبابه، وفي ريف اللاذقية، فقد شهدت مدينة جبلة هجومًا مسلحًا على المخفر الجنوبي التابع للأمن العام، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية.

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد لقي 231 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، حتفهم، منذ بداية العام الجاري، نتيجة عمليات انتقامية وعمليات إعدام ميداني في مختلف أنحاء سوريا، في ظل تزايد حالة الفوضى الأمنية وغياب الاستقرار، ما يطرح تساؤلات حول دور الحكومة المؤقتة في التصدي لهذا الانفلات الأمني وغياب المحاسبة.