على الرغم من إعلان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عسكرياً على يد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي عام ألفين وتسعة عشر، تواصلت هجمات التنظيم على مناطقَ متفرقةٍ من سوريا وتصاعدت بشكلٍ ملحوظ خلال العام الجاري، بموازاة تكثيف قسد عملياتها ضده.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومع حلول الذكرى العاشرة لإعلان تنظيم داعش الإرهابي “خلافته” المزعومة وثّق في تقريرٍ له، تنفيذ خلايا التنظيم أكثر من ألفين وخمسمئة وخمسين هجوماً إرهابياً في مناطقَ متفرقة من سوريا، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، وذلك خلال الفترة الممتدة منذ إعلان قوات سوريا الديمقراطية هزيمته عسكرياً عام ألفين وتسعة عشر ولغاية الوقت الحالي.
تقرير المرصد، أكد أن حصيلة الخسائر البشرية جراء هجمات التنظيم خلال هذه الفترة، بلغت نحو أربعة آلاف ومئة من المدنيين والعسكريين، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تقابل تلك الهجمات، بحملاتٍ أمنية بشكلٍ دوري رفقة قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، حيث تطال تلك العمليات خلايا التنظيم ومتهمين بالتعاون معه.
المرصد السوري، لفت إلى أنه ورغم مرور ثلاثةٍ وستين شهراً للإعلان الرسمي على القضاء عسكرياً على التنظيم الإرهابي والتطورات التي جرت على مدار الفترة الماضية، فإن الصمت لا يزال متواصلاً حول قضية المختطفين لدى التنظيم دون تقديم أي إجابة عن مصير الآلاف منهم، مجدداً مطالبته مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية