المرصد: فقدان 915 مدنياً لحياتهم خلال 18 يوما بينهم 91 مدنياً في يومٍ واحدٍ بالغوطة
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن915 مدنياً فقدوا حياتَهم خلال 18 يوماً، بينهم 91 في يومٍ واحدٍ فقط، في الغوطة الشرقية.
وأكد مراسل قناة اليوم أن المدنيين هناك لم يعد يميزون الليل من النهار مع انهيال وابل من القذائف والصواريخ عليها فالأقبية والملاجئ هي مسكن المدنيين في الغوطة.
تزامن هذا مع تضارب للأنباء حول شطر الغوطة إلى نصفين فقوات النظام أكدت أنها تتقدم من ناحية الشرق لتقابل القوات الأخرى الموجودة على الحافة الغربية للمنطقة، وذلك بحسب وكالة رويترز للأنباء.
هذا ما نفاه من تركيا وائل علوان المتحدث باسم فصيل فيلق الرحمن أحد الفصائل التي تقاتل في الغوطة وقال لم يحدث وان شطرت الغوطة وإن الفصائل نجحوا في السيطرة على بعض النقاط في هجوم مضاد على قوات النظام وذلك ردا على سؤال للصحفيين حول الوضع على الأرض.
وأفاد تقريرٌ نشرته وكالة “رويترز” مؤخرًا بفشل خطة روسيا العسكرية في الغوطة، مؤكدةً أن العملية باتت أكثر تعقيدًا بالنسبة لقوات النظام مما كان متوقعًا بعد الانتقال إلى مرحلة حرب المدن
كما أن الفصائل سيطرت على نقاط في هجومها الأخير على محور الشيفونية، وتمكنت خلاله من عطب دبابة وقتل 20 عنصراً من قوات النظام.
وتتبع الفصائل المسلحة تكتيك الغارات السريعة على مواقع النظام، من محاور مختلفة، لتكبيده أكبر عدد ممكن من الخسائر بالعناصر والعتاد، لإضعاف القوات المهاجمة وإعاقة تقدمها.
تزامن هذا مع شن الطيران الحربي الروسي، وطيران النظام، أكثر من 50 غارة جوية على حرستا ودوما ومديرا وعين ترما وحمورية وعربين وجسرين، بالإضافة إلى استهداف الطيران المروحي لمحاور حرستا ومديرا وجسرين والاشعري.
وتتصف معارك محور المشافي بين قوات النظام والفصائل المسلحة بالكر والفر إذ تتقدم قوات النظام مستغلة الغزارة النارية، لتستعيد المعارضة السيطرة على النقاط، بالهجمات المعاكسة.
يأتي هذا فيما حصلت الأمم المتحدة على تقارير تفيد بأن القتال العنيف في الغوطة الشرقية، الجيب الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة في ريف دمشق، قد دفع أكثر من 50 ألف شخص للفرار من حمورية ومسرابا ومديرة بأتجاه دوما.