المرصد: فصائل تابعة لإيران تختطف 50 مهجراً عفرينياً شمالي سوريا

رغم كل ما تعرض له سكان عفرين المحتلة شمال غرب سوريا من احتلال أرضهم وتهجيرهم قسراً من قبل تركيا وفصائلها الإرهابية، فإن الحكومة السورية وحلفائها تزيد من معاناة هؤلاء وتمارس بحقهم إجراءات قمعية إضافية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن عناصر من الفصائل التابعة لإيران المتمركزة في مدينة الزهراء بريف حلب الشمالي شمالي سوريا، أقدموا على اختطاف نحو 50 مدنياً من مهجري مدينة عفرين وريفها بينهم نساء وأطفال بعد مصادرة سياراتهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهم.

كما أقدمت تلك الفصائل على إنشاء حواجز أمنية على الطريق الدولي الواصل بين حلب وعفرين، ما أجبر العديد من المهجرين على اللجوء إلى طرق بديلة للوصول إلى مدينة حلب، خوفاً من وقوعهم كضحية لعمليات الخطف والاعتقال.

وتأتي جرائم الاختطاف هذه بعد أن ألقت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” بريف حلب الشمالي القبض على عدد من تجار المخدرات المنحدرين من مدينة الزهراء، بحسب ما ذكر المرصد السوري الذي قال إن الفصائل الإيرانية تخطط لاستخدام المختطفين كورقة ضغط للإفراج عن تجار المخدرات بحسب المرصد الحقوقي.

مراقبون للشأن السوري يرون أن غياب سلطة القانون في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل التابعة لإيران في سوريا يسهل تحولها إلى مناطق نفوذ للعصابات وتجار المخدرات، في بلد يعاني من أزمات كبيرة منذ العام ألفين وأحد عشر.