المرصد ـ حالات اختناق بين المدنيين جراء قصف جوي بصواريخ محملة بغاز الكلور على الغوطة
أفادَ المرصدُ السوريّ لحقوقِ الإنسان بوقوع 18حالةَ اختناق بين المدنيين في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، بعد قصفٍ جويّ للنظام عليها. ونفى الإعلام الرسمي اتهاماتِ ناشطين معارضين باستخدامِ النظام”الغازاتِ السامة” واصفاً إياها بـ”مسرحيةِ كيماوية”.
ووصفت مصادر إعلامية مقربة من النظام هذا الاستهدافُ وحالاتُ الاختناق بأنه مسرحيةٌ تدلُّ على انهيار الجماعاتِ المسلحة وتتزامنُ مع التقدمِ الكبير للنظام في الغوطة الشرقية وهدفُها حمايةُ المسلحين، حسبَ وصفِ وكالةِ الأنباء ِالسورية الرسمية سانا.
علماً أن ظهور عوارضَ اختناقٍ وضيقِ تنفسٍ تحديداً في الغوطة الشرقية تتكرّر منذ ُمطلعِ العام الجاري، كان آخرها في 25 فبراير شباط حين أُصيب نحو 14 مدنياً بحالاتِ اختناق، وتوفي لاحقا طفلان.
وكانت واشنطن وباريس هددتا مراراً وتكراراً بشنِّ ضرباتٍ في حال توفُّرِ “أدلةٍ دامغة” على استخدام السلاح الكيميائي، هذا ما نفتهُ دمشق، مؤكدةً تدميرَ ترسانتِها في العام 2013.
وقال الرئيسُ السوري بشار الأسد أن “هذا الكلام مجردُ ابتزازٍ (…) يُستخدم عادةً ذريعةً لتوجيهِ ضرباتٍِ إلى قواته كما حصل العام الماضي في قصف مطار الشعيرات” من قبل الولايات المتحدة.
وفي شأنٍ ميداني آخر تحدث المرصد السوري الاثنين عن فقدان 8 مدنياً لحياته، بينهم 6 أطفال، في الغوطة مع استمرار القصف على مناطقَ عدة.
لترتفع بذلك الحصيلةُ منذ بدء التصعيد على الغوطة الشرقية في 18 فبراير إلى أكثر من 770 مدنيا فقدوا حياتَهم.
كما ترافقت الحملةُ مع هجوم ٍبريّ تمكنت خلالَهُ قواتُ النظام من تقليصِ مناطقَ سيطرةِ الفصائل المسلحة، وباتت تسيطرُ على 40% من هذه المنطقة المحاصرة منذ العام 2013.