المرصد: عشرات القتلى في مواجهات بين النظام والفصائل في المنطقة العازلة
تستمر قوات النظام السوري مدعومة بحلفائها بهجومها على مناطق إدلب ومحيطها، وسط حالة من الارتباك في صفوف الفصائل, المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام الإرهابية التي تسيطر على ما يقارب ال 90 بالمئة من المنطقة، خاصة وأن الضامن التركي يقف متفرجاً ما يؤشر على توافقات سرية بشأن العمليات العسكرية.
وبدأت المخاوف بدأت تساور الفصائل من تعرضها لخديعة جديدة من الداعم التركي الذي سبق له أن تركها وحيدة امام آلة النظام العسكرية في معارك حلب والغوطة، وكان ذلك واضحا عندما تقدم النظام مؤخرا في المناطق الخارجة عن سيطرته بريف حماة وجنوب إدلب.
وفي آخر التطورات الميدانية أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 شخصا قتل في غضون 24 ساعة إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام وحلفائها وبين فصائل مسلحة أبرزها هيئة تحرير الشام على أكثر من جبهة ضمن ما تسمى بالمنطقة العازلة.
في حين أدى القصف في المنطقة إلى تدمير مركز للدفاع المدني في بلدة كفرنبل في ريف إدلب ما أدى لخروجه عن الخدمة وفي هذا السياق قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ثماني عشرة منشأة صحية أصبحت خارج الخدمة في أقل من ثلاثة أسابيع، وقد تعرّضت اثنتان منها للقصف مرّتين.
المتحدّث باسم المكتب ديفيد سوانسون أضاف إن “الهجمات على المنشآت الصحية في شمال غرب سوريا تستمر في حصد أرواح المدنيين داعيا لضرورة إبقاء المستشفيات ملاذاً آمنا ومحايدا .
ومؤخرا علّقت منظمات إغاثية عدة، بينها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنشطتها في مناطق التصعيد بمحافظة إدلب.
هذا ولم يتضح بعد الهدف النهائي لهذه الحملة العسكرية، إذ لم تعلن دمشق رسمياً بدء هجوم واسع لطالما لوحت بشنه على إدلب ومحيطها، لكن الاعلام الرسمي يواكب يومياً تقدم قوات النظام التي نجحت حتى الآن في استعادة السيطرة على أكثر من بلدة ومدينة ضمن ريف حماة الشمالي بالإضافة لدخولها حدود مدينة إدلب الإدارية.