مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية تعليق عملياتها المشتركة مع قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي بسبب تهديدات الاحتلال التركي، بدأت خلايا التنظيم الإرهابي تنشط في عدّة مناطقَ بريف دير الزور الشرقي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إنّ خلايا التنظيم رفعوا رايته وألصقوا منشوراتٍ ورقيةً على أعمدة الكهرباء في عدّة قرىً، تدعوا المنتسبين لقوات سوريا الديمقراطية إلى التوبة.
المرصد أوضح أنّ الخلايا الإرهابية ظهرت في قرى سويدان والجرذي الغربي والشرقي وأبو حردوب في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، مبيّناً أنّ تلك المناطق شهدت استنفاراً أمنياً كبيراً.
وخلال الشهر الفائت نفّذت خلايا تنظيم داعش الإرهابي عدّة محاولات اغتيالٍ طالت أعضاءً في المجالس المحلية بريفي دير الزور الشرقي والغربي، ومقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي.
وجاءت هذه التطورات بعد أقلَّ من أربعٍ وعشرين ساعةً على استهداف قاعدةٍ للتحالف الدولي في مدينة الشدادي الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة ودير الزور، بقصفٍ صاروخيٍّ يُعتقَد أنّ خلايا التنظيم الإرهابي تقف وراءَ تنفيذِه.
وعلّقت قوات سوريا الديمقراطية عملياتها ضد داعش بعد القصف الهمجي الذي شنّه الاحتلال التركي على المنطقة، وتهديد أنقرة بشنِّ هجومٍ بريٍّ لاحتلال مناطقَ جديدةٍ شمال وشرق سوريا، وسط عجز التحالف الدولي وكلٍّ من الولايات المتحدة وروسيا، عن لجم التهديدات التركية التي تهدّد بزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى وعودة خطر داعش مجدَّداً.