يواصل النظام التركي إجراءاته التعسفية بحق اللاجئين السوريين الذين لطالما تاجرت أنقرة بقضيتهم، واستخدمتهم كورقة ضغط تستخدمها متى تشاء.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد أن السلطات التركية رحّلت قسريا أكثر من ستة آلاف لاجئ خلال أسابيع، مضيفا أن الجنود الأتراك قتلوا 429 مدنيا لدى محاولتهم اللجوء هربا من العمليات العسكرية.
وبحسب المرصد فإن معظم اللاجئيين السوريين الذين تم ترحيلهم كانوا يسكنون مدينة إسطنبول ويمتلكون بطاقات حماية مؤقتة.
المرصد الحقوقي أوضح أن تركيا رحلت خلال الأيام القليلة الفائتة أكثر من 140 مواطنا سوريا بشكل تعسفي ومن ضمنهم أشخاص يملكون بطاقة حماية مؤقتة لولاية أخرى غير التي يقيمون بها.
وتم إبعاد هؤلاء اللاجئين بعد تعرضهم لمعاملة سيئة من قبل القوات التركية وسجنهم لأيام عدة بالإضافة لإجبارهم على التوقيع على أوراق تنص على رغبتهم بالرحيل، وفي حال لم يوقعوا، فإن مصيرهم سيكون المعتقل حتى يوقعوا على أوراق الترحيل الطوعي.
واجتمع مئات الحقوقيين مؤخرا من جمعيات مختلفة، أمام بلدية إسطنبول، احتجاجا ترحيل النظام التركي للسوريين قسرا، رغم حصوله على مليارات الدولارات لتحسين أوضاع اللاجئين، فيما يؤكد متابعون للشأن التركي أن استقبال أنقرة للاجئين منذ بداية الأزمة السورية، كانت بغرض ابتزاز الأوروبيين، وتعقيد المشهد السوري ليس إلا.