تصاعدُ وتيرة الاعتداءات بحق اللاجئين السوريين في تركيا، وآخرها ما جرى في ولاية قيصري، من الاعتداء على اللاجئين، بالضرب وتكسير وحرق محالهم التجارية، ولّدَ احتجاجاتٍ شعبيةً غاضبة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، في المناطق التي تحتلها تركيا شمالي سوريا، زاد من حدتها الحديثُ عن التطبيع بين النظام التركي والحكومة السورية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بارتفاع حصيلة القتلى خلال قمع المظاهرات المناهضة لتركيا، إلى سبعةِ أشخاص، بينهم ستةٌ في عفرين المحتلة شمال غربي سوريا، وواحدٌ في جرابلس المحتلة، بالإضافة الى إصابة عشرين آخرين.
وبحسب المرصد، فقد أخلى الاحتلال التركي نقطةً عسكريةً في بلدة تقاد بريف حلب الغربي، وانسحب باتجاه نقاطٍ قريبةٍ من تلك المنطقة. كما شهدت الاحتجاجاتُ إنزالَ العلم التركي من عدة مواقع، من بينها معبر باب السلامة، ودوار الكفين في إعزاز، بالإضافة إلى طرد موظفين من مركز البريد التركي في بلدة الراعي بريف حلب.
وفي وقتٍ سابق، أكد المرصد السوري بأن “هيئة تحرير الشام” الإرهابية، الذراع السوري لتنظيم القاعدة، تتجهز لإرسال تعزيزاتٍ عسكريةٍ لقمع الاحتجاجات الشعبية في منطقة عفرين، وذلك بعد هجومِ مُحتجين على مقراتٍ ومواقعَ تابعةٍ للاحتلال في عدّة مناطقَ من الشمال السوري.
وخرجت مساءَ الإثنين مظاهراتٌ ضد الاحتلال التركي، في كلٍّ من مخيم اللطامنة ودير حسان والسحارة، ومخيمات أطمة ومركز مدينة إدلب، وذلك بعد ساعاتٍ من خروج مظاهرةٍ بالقرب من مدينة سرمدا، وأخرى عند معبر قرية خربة الجوز بريف إدلب، بالتزامن مع مظاهراتٍ مماثلةٍ في كلٍّ من مدينتي الأتارب والأبزمو بريف حلب الغربي.