لا تزال الفوضى الأمنية في سوريا تتصاعد، في ظل انتشار السلاح وتزايد الأعمال الانتقامية، مخلفةً أعدادًا كبيرةً من القتلى والمصابين، وفي السياق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل خمسة أشخاصٍ في اللاذقية وريف مشق ودرعا وحلب.
المرصد أوضح بأن شاباً من أبناء قرية الميدان في ريف اللاذقية على الساحل، قُتل إثر تعرّضه لإطلاق نارٍ مباشر، من قبل مسلحَين مجهولَين يستقلان دراجةً نارية في المنطقة، مضيفاً بأن الأهالي عثروا على جثتَي شابّين عليهما آثار عياراتٍ نارية، في منطقة الزبداني بريف دمشق بالقرب من الحدود مع لبنان.
وفي محافظة درعا في الجنوب السوري، أكد المرصدُ العثورَ على جثة سيدة، مقتولةً بطلقٍ ناري شمال بلدة الفقيع، في ظروفٍ غامضة، بالإضافة لمقتل شخصٍ مُتّهمٍ بالتعامل مع النظام السابق، على يد مسلحين مجهولين، في حي الأنصاري بحلب شمالي البلاد.
المرصد السوري: اعتقال أكثر من عشرين شخصا في حمص واللاذقية وطرطوس
إلى ذلك، قال المرصد، إن مجموعةً مسلحةً تابعة لقوات الحكومة الانتقالية السورية، اقتحمت قرية حريصون بريف بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، واعتقلت شابين بعد الاعتداء على والدهم بالضرب، فيما تم اعتقالُ شابَّين آخرين، من حي الدعتور في مدينة اللاذقية، دون معرفة مصيرهما.
وفي حي الأرمن بمدينة حمص، أكد المرصد أن مجموعاتٍ مسلحةً اعتقلت عدداً من الأشخاص، وسط إطلاق رصاصٍ وشتائم طائفية من قبل المنفذين، يأتي ذلك فيما توجهت عناصر الأمن العام إلى حي المهاجرين، بحثاً عن مطلوب، حيث أطلقت النارَ على باب المنزل، مما أدى إلى إصابة فتاةٍ بجروحٍ مُتفاوتة، بحسب المرصد.
كما نفذت قوى الأمن العام حملةً أمنيةً في قرية الثابتية بريف حمص، والتي تُعرف بغالبيتها السكانية من الطائفتين الشيعية والعلوية، وأسفرت عن اعتقال ستة عشر شخصاً من أبناء القرية، حيث تم اقتيادُهم إلى جهة مجهولة.