بعد سقوط النظام السوري السابق، بدأت خفايا السجون وأساليب التعذيب تظهر تباعاً، لتكشف عن مدى وحشية ذلك النظام وأجهزة الأمن التابعة له، التي ارتكبت الكثير من الجرائم وخلفت مئات آلاف الضحايا، كثير منهم قضوا تحت التعذيب في السجون.
حصيلة جديدة لضحايا التعذيب في سجون النظام السابق، يعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت لا يزال الكثير من المعتقلين مجهولي المصير.
المرصد السوري كشف في حصيلة جديدة وفاة سبعمئة وستة وثمانين مدنياً تحت التعذيب داخل معتقلات النظام السوري، وهي أعداد يبدو أنها غير نهائية مع وجود الكثير من المفقودين، فيما يتم الكشف كل فترة وأخرى عن مقابر جماعية في مناطق سورية عدة.
ومع استمرار ورود الأرقام الجديدة للضحايا، ذكر المرصد في تقرير أن آخر حصيلة موثقة لمن فقدوا حياتهم جراء التعذيب في السجون، بلغت ثلاثة وستين ألفاً وأربعمئة وأحد عشر، وذلك من أصل مئة وخمسة آلاف شخص علم المرصد أنهم فارقوا الحياة داخل المعتقلات.
ونوه التقرير الحقوقي إلى أن هذه الوثائق تشكل دليلاً دامغاً على حجم الجرائم المروعة والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المعتقلون داخل السجون، مشدداً على ضرورة محاسبة المجرمين وملاحقتهم.