قوًى متعددةٌ تختلف في معظم توجهاتها، لكنها تتوحّد ضد مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا…. هذا ما تؤكده الوقائعُ على الأرض، بالإضافة إلى تقاريرَ من منظماتٍ تتحلّى بمصداقيةٍ دولية.
وفي تقريرٍ جديدٍ له، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهجمات على مناطق الإدارة الذاتية، في شمال وشرق سوريا، تتم بتنسيقٍ غيرِ مُعلن، بين خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وبين الفصائل التابعة لإيران، بهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى.
المرصد أوضح أنه واكبَ التطورات والأحداث الميدانية في المنطقة، ورصد بشكلٍ فعليٍّ وجودَ هجماتٍ متزامنة، من قبل الأطراف التي تحاول زعزعة أمن شمال وشرق سوريا، فخلال أسبوعٍ واحدٍ استهدفت الفصائلُ المدعومة من إيران، القرى الواقعة على ضفة نهر الفرات الشرقية، ضمن مناطق الإدارة الذاتية، فيما واصلت خلايا داعش الإرهابية، تنفيذَ هجماتها بتنسيقٍ غيرِ معلن.
ويرى مراقبون ومتابعون للشأن السوري، إن هناك أطرافاً أخرى تنسّق مع داعش وفصائل إيران، وعلى رأسها الاحتلال التركي والفصائل التابعة له، إذ تتزامن هجماتهم على المدنيين والعسكريين والبنية التحتية في شمال وشرق سوريا، مع هجمات داعش وفصائل إيران وقوات الحكومة السورية، مؤكدين تواطؤ ومشاركة موسكو وطهران أيضاً في المؤامرات، التي تُحاك ضد الإدارة الذاتية، وهذا ما تفسّره تصريحاتٌ صدرت مؤخراً من مسؤولين روس.