المرصد السوري: ارتفاع حصيلة الضحايا خلال يومين في أشرفية صحنايا وجرمانا إلى 47

في تحوّل خطير في مسار الأحداث التي شهدتها بلدتي أشرفية صحنايا وجرمانا بريف العاصمة السورية نتيجة توترات طائفية غذتها خطابات الكراهية، ذكرت تقارير حقوقية بارتفاع أعداد القتلى والجرحى.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بارتفاع حصيلة القتلى في أشرفية صحنايا وجرمانا إلى سبعة وأربعين شخصًا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، إثر الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مجموعات مسلحة محلية وقوات تابعة للحكومة السورية الانتقالية.

الارتفاع في حصيلة الضحايا جاء نتيجة تزايد عدد قتلى الشبان من الطائفة الدرزية إلى ستة أشخاص وإصابة آخرين، إثر الكمين المسلح التي نفذته قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة، استهدف رتلًا من الشبان الدروز القادمين من السويداء إلى بلدة صحنايا بهدف دعم المجموعات المحلية هناك.

كما أعدمت مجموعات مسلحة رديفة لقوات وزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، مواطنين داخل مدجنة عند أطراف بلدة صحنايا في ريف العاصمة السورية دمشق.

ووفقاً للتفاصيل التي أوردها المرصد السوري قتل ستة عشر عنصراً من الأمن العام التابع للحكومة الانتقالية في أشرفية صحنايا، وعشرة عناصر من القوات الرديفة لوزارة الدفاع للحكومة الانتقالية في حي جرمانا فيما قتل ثلاثة عشر مسلحاً من المجموعات المحلية للطائفة الدرزية خلال الاشتباكات .

مسلحون موالون للحكومة السورية الانتقالية يستهدفون بلدتين في ريف السويداء
وفي السياق أفادت مراسلة اليوم، بأن موالين للحكومة السورية الانتقالية استهدفوا بقذائف الهاون، مواقع بالقرب من منازل المدنيين في بلدة رساس بريف السويداء جنوبي سوريا، انطلقت من تجمعات الموالين للحكومة السورية الانتقالية في محيط البلدة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، كما تمَّ استهداف بلدة الصورة الكبيرة بريف السويداء أيضاً بالرشاشات الثقيلة، إضافة إلى ترحيل سكانها.

غير بيدرسون: نشعر بقلق بالغ إزاء العنف بدمشق وحمص في سوريا
في غضون ذلك عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الأربعاء، عن قلقه البالغ إزاء العنف في البلاد، لاسيما في ضواحي دمشق وحمص.

الأمم المتحدة قالت في بيانٍ، إنها تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بسقوط قتلى ومصابين مدنيين، وكذلك بين أفراد الأمن، واحتمال تفاقم الوضع الهش للغاية.

تصاعد العنف في ريف دمشق والسويداء يعكس تعقيد الأوضاع في سوريا، ويهدد الاستقرار الداخلي. الاشتباكات المستمرة والهجمات على المدنيين تزيد من تعميق الانقسامات الطائفية والعرقية، ما يضع السلم الأهلي في خطر ويؤكد على الحاجة الملحة إلى حلول سلمية لتجنب مزيد من التصعيد والدمار