في تصعيدٍ جديدٍ قد يكون الأكبر منذ سنواتٍ في شمال غربي سوريا، تواصل هيئة تحرير الشام وفصائلُ إرهابيةٌ تابعةٌ للاحتلال التركي، منذ يوم الأربعاء، هجوماً برياً واسعاً على مواقع ومناطق سيطرة قوات الحكومة السورية بريفي حلب وإدلب، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة العشرات.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بارتفاع حصيلة الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والهيئة، إلى مئةٍ واثنين وثلاثين قتيلاً، هم ثلاثةٌ وثمانون عنصراً من النصرة والفصائل التابعة لأنقرة، وتسعةٌ وأربعون من قوات الحكومة السورية، إضافةً لأَسرِ آخرين.
وسيطرت الهيئة على عدة مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة، بما فيها الفوج 46 ومواقع أخرى اعتبرها المرصد السوري بأنها ذات أهمية استراتيجية، لقربها من الطريق الدولي “إم – فايف”.
إلى ذلك، استهدف عناصرُ الهيئة والفصائل الإرهابية الأخرى، مواقع لقوات الحكومة في مدينة سراقب بريف إدلب، في محاولةٍ لقطع خطوط الإمداد المارة من الطريق الدولي، فيما شنت طائراتٌ حربيةٌ سورية وروسية غاراتٍ جويةً استهدفت مناطقَ متفرقةً من ريفي حلب وإدلب.
وسبق أن شهدت المنطقة تحركاتٍ عسكريةً وتحشيداتٍ متبادلة، بين قوات الحكومة وهيئة تحرير الشام، بعد تقاريرَ عن اعتزام الأخيرة شن هجومٍ واسعٍ على مدينة حلب ومناطق عدة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية.