المرشد الإيراني يرفض فكرة إجراء محادثات نووية مع أمريكا

بالتزامن مع وصول رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى السلطات الإيرانية تدعو إلى إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي فكرة إجراء مثل هذه المحادثات.

وسائل إعلام إيرانية رسمية ذكرت أن خامنئي قال لمجموعة من طلاب الجامعات إن عرض ترامب لإجراء محادثات خداع يهدف إلى تضليل الرأي العام، موضحاً أن طهران تعلم أن واشنطن لن تلتزم فما جدوى التفاوض.

خامنئي أكد أن التفاوض مع إدارة ترامب، التي قال إن مطالبها مبالغ فيها، سيؤدي إلى استمرار العقوبات وزيادة الضغوط على إيران، مشدداً على أن طهران لن تُجبر على التفاوض بمطالبات مبالغ فيها وتهديدات، مشيراً إلى أن بلاده إذا أرادت إنتاج سلاح نووي فلن تتمكن أمريكا من إيقافها.

وفي وقت سابق سلم أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات رسالة ترامب لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وكان ترامب قال قبل أيام إنه بعث برسالة لخامنئي تقترح إجراء محادثات بشأن اتفاق نووي، محذراً من تبعات عدم الاستجابة لذلك، لافتاً إلى أن هناك طريقتين للتعامل مع إيران، عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

في السياق، ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، باجتماع مجلس الأمن الدولي المغلق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي انعقد في وقت سابق، مشيراً إلى أن عملية جديدة وغريبة تشكك في حسن نية الدول التي دعت إليه.

وسائل إعلام رسمية نقلت عن عراقجي قوله، إن محادثات طهران مع الأوروبيين مستمرة وستتواصل، منوهاً إلى أن أي قرار يتخذه مجلس الأمن الدولي أو مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط على إيران قد يقوض شرعية تلك المحادثات.

وكانت ست دول من أصل خمس عشرة في مجلس الأمن الدولي، وهي فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، دعت للاجتماع بسبب زيادة إيران لمخزونها من اليورانيوم المخصب لدرجة تقارب المستوى المطلوب لصنع أسلحة.