تصريحاتُ المسؤوليينَ الإيرانيين التي تصبُ في بوتقة التصعيد الهادف إلى تشتيت الأنظار عما يحدث في الداخل الإيراني، جاءت هذه المرة من رأس السلطة الإيرانية المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي فتح النيران هذه المرة نحو السعودية.
خامنئي قال أن “حكومات المنطقة التي تتعاون مع الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ضد المسلمين ترتكب خيانةً بكل تأكيد، وهو ما تفعله السعودية”.على حد وصفه.
تصريحات المرشد الأعلى هذه جاءت بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب محادثاتٍ أجراها في مقر الخارجية البلجيكية، مع نظيره البلجيكي بيديه ريندرز
أعرب الجبير من خلالها عن قلق بلاده تجاه «الدور الخطير الذي تلعبه إيران في زعزعة الاستقرار في المنطقة»، وأكد على أن الاتفاق النووي الإيراني بحاجة إلى تعديل.
تصريحات الجبير هذه قابلتها تصريحاتٌ صدرت عن وزير الخارجية البلجيكي تعهد من خلالها أن بلاده والأطراف الدولية المختلفة ستعمل على فتح حوارٍ مع طهران حول دورها في المنطقة وأن هذا الموضوع سيكون مطروحاً في محافلٍ ومناسبات مختلفة
الاتهامات العديدة لإيران والتي تتحدث عن إقحام طهران لنفسها في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة، يبدو أنها جاوزت في حدودها هذه المرة لحدود الإقليم عبوراً إلى أوروبا حيث قال ممثلون للادعاء العام في ألمانيا إن الشرطة فتشت منازل ومكاتب عشرةِ أشخاص يشتبهُ بأنهم جواسيس إيرانيون عقب تحقيقاتٍ أجرتها وكالة المخابرات الداخلية.
فراوكه كوهلر المتحدثة باسم مكتب المدعين الاتحاديين، قالت بأننا نعتقد أن المشتبه بهم تجسسوا على مؤسسات وأفراد في ألمانيا لصالح وحدة مخابرات مرتبطة بإيران.
ويذكر أن العديد من إشارات الاستفهام دارت حول طبيعة السياسة الخارجية التي تنتهجها إيران والتي أظهرت الكثير من الأدلة تناقض ما يصرح به ساسة إيران مع ما يقومون به فبينما يصف النظام الحاكم في طهران أمريكا بالشيطان الأكبر إلا أن الكثير من الأدلة تشير وبشكلٍ قاطع إلى أن طهران لم تقطع حبلَ وصلها بواشنطن.