المرجعية تدعو إلى عدم انتخاب المتهمين بالفساد وإهدار المال العام في الانتخابات الحالية

على عتبة بدء العملية الانتخابية في العراق، قرأ ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي، بيان صدر عن المرجع الديني علي السيستاني، كشف فيها سعي المرجعية منذ سقوط النظام السابق، في أن يحل مكانه نظام يعتمد على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، ووفق انتخابات دورية حرّة ونزيهة.
البيان أضاف، أنه لابديل عن سلوك هذا المسار في حكم العراق، إن أريد له مستقبل ينعم فيه ابناءه بالحرية والكرامة ويحظى بالتقدم والإزدهار، ويحافظ على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا.
المرجعية وضعت عدة شروط من أجل الحصول على نتائج مرضية في الانتخابات، منها أن يكون القانون الانتخابي عادلاً يرعى حرمة أصوات الناخبين، ولايسمح بالالتفاف عليها، وأن تتنافس القوائم الانتخابية على برامج قابلة للتنفيذ بعيداً عن الشخصنة والشحن القومي والطائفي والمزايدات الإعلامية، كما يجب منع التدخل الخارجي في شأن الانتخابات سواء بالدعم المادي أو غيره، وأن تشدد العقوبة على ذلك، مطالبة الناخبين إلى عدم منح أصواتهم لأناس غير مؤهلين وعدم بيع أصواتهم مقابل ثمن بخس، ولا أن يتبعوا الأهواء والعواطف.
وقالت أن ما رافقت الانتخابات السابقة من سوء الإدارة والفشل في أداء الواجب الوظيفي، واستغلال للسلطة وهدر للمال العام ممن انتخبوا وتسلموا مناصب عليا في الحكومات السابقة، وخصصوا لأنفسهم رواتب ومخصصات خيالية، ماهي إلا نتيجة طبيعية لعدم تطبيق العديد من الشروط اللازمة عند إجراء تلك الانتخابات، وهو ما يلاحظ بصورة أو بأخرى في الانتخابات الحالية.
وأكدت على أن المشاركة في الانتخابات الحالية حق لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية، ويبقى قرار المشاركة أو عدمها متروكاً له وحده وهو مسؤول عنه على كل تقدير، فينبغي أن يتخذه عن وعي تام وحرص بالغ على مصالح البلد ومستقبل ابنائه.
وأضاف البيان أن “المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن كافة القوائم الانتخابية، بمعنى أنها لا تساند أيّ شخص أو جهة أو قائمة على الاطلاق،وتطالب بالابتعاد عن الاجندات الاجنبية واحترام سلطة القانون.

قد يعجبك ايضا