ما إن وصلت هيئة تحرير الشام إلى إدارة السلطة في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول الفائت، حتى بدأت العديد من المخاوف والتساؤلات تطفو على السطح ..مخاوف وتساؤلات وإن كانت تشمل مستقبل سوريا بشكل عام إلا أنَّ مستقبلَ المرأة السورية ودورَها في سوريا الجديدة يبدو له حيز خاص في هذه المخاوف.
ويبدو أن منبع التوجسات حول مستقبل المرأة ودورها في مستقبل سوريا، هو إيديولوجية هيئة تحرير الشام والتي غيّرت اسمها عدة مرات من جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام إلى هيئة تحرير الشام إلا أن تغيير الاسم لم يغير من إيديولوجيتها وفق مراقبين، الأمر الذي يجعل المرأة السورية أمام تحديات مستقبلية تفرض عليها اتخاذ خطوات وإجراءات تصون دورها وحقوقها.
وبحسب مراقبين للشأن السوري فإن ما يزيد من وتيرة الغموض حول مستقبل المرأة في سوريا هو تجربة حكم هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب والتي كان للمرأة دور محدود فيها إن لم يكن معدوما وفق متابعين، فيما يبقى الرهان على عدم تعميم التجربة هذه على باقي مناطق البلاد.
وفي ظل هذه المخاوف التي بدأت مع دخول هيئة تحرير الشام إلى دمشق وتصريحات أحمد الشرع التي أشار فيها للحاجة إلى ثلاث سنوات حتى يتم صياغة دستور جديد للبلاد يحدد بموجبه شكل الدولة، تبقى المرأة السورية في حالة ترقب وتأهب ..ترقبٌ لكل ما يصدر من إشارات عن الهيئة مهما كانت بسيطة لتتأهب وتدافع عن حقوقها ومستقبلها من خلال صوتها الذي لم يهدأ طوال هذه السنين.