المرأة السعودية تقود السيارة بعد انتهاء الحظر المفروض عليها منذ عقود
مرحلةٌ جديدة من المرونة الاجتماعية بعد عقود، تشهدها السعودية مع السماحِ للمرأة بقيادة السيارة، حيث بدأت المرأة يوم الاحد بالقيادةِ في شوارع المملكة مع انتهاءِ الحظر المفروض عليها في خطوةٍ تعتبرُ من أبرز التغييراتِ الاجتماعية التي تشهدها البلاد منذ تسلُّمِ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منصبه قبل عام، كما تأتي بعدَ سلسلةِ توقيفاتٍ طالت ناشطاتٍ سعوديات في مجالِ حقوق الانسان.
وفورَ بدءِ تطبيق قرار رفع الحظر، انتشرت على وسائلِ التواصل الاجتماعي وعلى شاشات القنوات السعودية صورُ النساء وهنَّ يقدنَ في شوارعِ المملكة.
وزارةُ الداخلية السعودية أكدت جاهزية عناصرها للإشرافِ على تطبيق القرار، معتبرةً إياهُ بأنهُ سيساهمُ في الحدِّ من الخسائرِ البشرية الناجمة عن حوادثِ السير
منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت انه إذا أقرَّت السلطاتُ بدورِ النساء اللواتي ناضلنَ من أجلِ رفعِ الحظر عن القيادة، سيعني ذلك بأنهُ يمكنُ كسبُ الإصلاحاتِ من خلالِ النضال، ومن ثم قد يطالبُ السعوديونَ بالمزيدِ في المستقبل.
هذا ويأتي السماحُ للنساء بقيادة السيارات في المملكة بعد خطواتٍ إصلاحية أخرى بينها اعادةُ فتحِ دُورِ السينما وإقامةُ فعالياتٍ موسيقية مختلطة، ضمنَ حملةِ تغييراتٍ قال ولي العهد السعودي، انها تهدفُ الى اعادةِ المملكة للإسلام المعتدل، في حين ترى منظماتٌ حقوقية أن الامرَ ليس كافياً سيما وأن السلطاتِ السعودية لازالت تحتجزُ العديدَ من الناشطين والناشطات من المدافعين عن حقوقِ المرأة وتتهمهم بالعملِ على تقويضِ استقرارِ المملكة