المدفعية التركية تقصف قرى كردية بإقليمِ كردستان

سِلسِلةُ الانتهاكات التركيةِ للسيادةِ العراقيةِ، لم تنتهي حتى الأنَ، فأنقرةُ اعتبرت أنَ الأراضي العراقيةِ، حُرمَتُها مباحةٌ لها، وأصبحَ الوجودُ العسكريُ التركي، داخلَ الأراضي العراقيةِ، حقٌّ لاردوغان يحيي من خلالِهِ، أمجادَ الامبراطوريةِ العثمانيةِ كما يرى.
الشعبُ العراقيُ، يخشى من أن يتحولَ الوجودُ العسكريُ التركيُ المؤقتُ، إلى دائمٍ فتركيا لها سوابقُ في ذلك، وبعضُها ما زالَ ماثلاً للعيانِ ومنذُ وقتٍ قريب،
سَعَت أنقرة إلى مدِّ نفوذهِا داخلَ الأراضي العراقيةِ، باحتلالِها مناطقَ في إقليمِ كردستانَ شمالَ البلاد، وانشاءِ قواعدَ عسكريةٍ لها، من أجلِ ضربِ مُكتسباتِ شعبِ إقليمِ كردستانَ هناك.
مخاوفُ الشعبِ العراقيِ هذهِ، أكدتها أنقرةُ باستهدافِ مدفعيتِها بعِدَّةِ قذائفَ، منطقةَ برادوست التابعةَ لناحيةِ سيدكان، شمال شرقي محافظةِ أربيلَ في كردستان.
مديرُ ناحيةِ سيدكان إحسان جَلَبي، أكدَ أنَ المدفعيةَ التركيةَ، عاودت قصفها المتقطعَ، على عددٍ من القرى الكرديةِ، بعدَ موجةٍ من القصفِ المكثفِ، لطائِراتِها الحربيةِ قبلَ يوم.
وتتمركزُ المدفعيةُ التركيةُ، على بُعدِ ستةِ عَشَرَ كيلومتراً، من مركزِ ناحيةِ سيدكان، على الحدودِ مع تركيا.
وحولَ العملياتِ العسكريةِ، والقصفِ في منطقةِ قنديل، قالَ رئيسُ حكومةِ إقليمِ كردستان، نيجيرفان البارزاني، بأنهم مُستاؤونَ، وقلقونَ من أن تؤدي المعاركُ، إلى وقوعِ ضحاياً في صفوفِ المدنيينَ، جراءَ العملياتِ العسكريةِ التركيةِ، مُشدداً أيضاً، على رفضِ حكومةِ الإقليم، استخدامَ أراضيها للهجومِ على أيٍّ من دولِ الجوار.
البرلمانُ العراقيُ السابقُ من جانِبِهِ، كانَ قد أكّدَ في وقتٍ سابقٍ، أنهُ لاضوءَ أخضرَ لوجودِ قواتٍ أجنبيةٍ، على الأراضي العراقيةِ، موقفٌ لطالما شددت عليهِ الحكومةُ العراقيةُ، مراراً وتكراراً، مطالبةً تركيا بسحبِ قواتِها من الأراضي العراقيةِ ورفضُ بغدادَ القاطعُ لأيِّ توغلٍ للقواتِ التركيةِ داخلَ أراضيها.

قد يعجبك ايضا