المخابرات التركية تتجسّس على أعضاء البرلمان الألماني ومعارضين لأنقرة

ممارسات القمع التي ينتهجها النظام التركي لا تتوقف عند حدود الدولة التركية أو المعارضين له في الداخل، بل تمتد لتطال معارضيه المقيمين في دول أخرى، ومسؤولين في تلك الدول.

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والدراسات الاستخبارية، كشف في دراسة جديدة أنّ النظام التركي يقوم بـأنشطة مشبوهة في ألمانيا، من خلال التجسّس على المعارضين.

المركز اتهم أيضاً النظام التركي باستخدام المنظمات الإسلامية والمؤسسات العامة في عملياته التجسسية، مبيّناً أنّه يعتبر الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا معارضين وخصوم، في ظل تغاضٍ ألماني عن تلك الأنشطة.

وبحسب الدراسة التي أعدها المركز الأوروبي، فإن المخابرات الألمانية أكدت بأن النظام التركي يتجسّس على أعضاء البرلمان الاتحادي الألماني، ويقوم بجمع المعلومات عنهم، وتضم قائمة الكيانات التي اخترقتها استخباراته أكثر من ثلاثمئة شخص، أبرزهم معارضون للنظام، إلى جانب مئتي مؤسسة ومدرسة ومعهد تعليمي ونادي.

ودعا المركز الأوروبي السلطات الألمانية إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة للتعامل مع أنشطة مخابرات النظام التركي، إضافة لتوفير الحماية لأولئك الذين تستهدفهم، وبناء مزيد من الوعي بهذه الأنشطة داخل البرلمان الألماني، وعرض مزيد من الحقائق حول تلك الإنشطة ومناقشتها من قبل البرلمان.

كما حثّت الدراسة الحكومة الألمانية، للحصول على ضمانات سياسية أو قانونية من النظام التركي، تضمن حقوق المواطنين الألمان من أصول تركية، داخل ألمانيا وعند زيارتهم تركيا.

قد يعجبك ايضا