المخابرات الأمريكية: واشنطن ستقدم مقترحاً أكثر تفصيلاً بشأن غزة في الأيام المقبلة
في ظل تعثّر المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن التهدئة في قطاع غزة والتي يجريها الوسطاء الدوليون والإقليميون، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” ويليام بيرنز، إن مقترحاً أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار سيُقدم في غضون الأيام المقبلة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها صحيفة فاينانشال تايمز في لندن وبمشاركة رئيس جهاز المخابرات البريطانية ريتشارد مور، الذي اعتبر أن المسألة تتعلق بالإرادة السياسية.
وذكر بيرنز أن العمل جارٍ على “نصوص وصياغات مبتكرة” للتوصل إلى مقترح يرضي الطرفين في الأيام القليلة المقبلة، معرباً عن أمل بلاده أن يُدرك طرفي الصراع في غزة أن الوقت حان لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة وتقديم بعض التنازلات العسيرة.
وتتبادل إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة، في وقتٍ يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ضغوطاً داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خُطفوا خلال هجومٍ لحماس، مطلع تشرين الأول أكتوبر الماضي.
وعلى ضوء المعطيات والتقديرات المتزايدة حول فشل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة والتي قد تنذر بمرحلة جديدة من الحرب في القطاع، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تستعد فعلياً لسيناريو عدم التوصل إلى صفقة لفترة طويلة.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإن إسرائيل لا تعلّق كثيراً من الأمل على اقتراح الوساطة الأمريكية، وتُقدّر أنها تهدف فقط إلى الحفاظ على زخم المفاوضات لمنع إيران وحلفائها من زيادة تحركاتهم في المنطقة.
وأوضحت يديعوت أن إسرائيل ستغير في طريقة إدارتها للمعارك في قطاع غزة بهدف زيادة الضغط العسكري على حماس، في حين سيواصل سلاح الجو تدمير القاذفات بشكل منهجي في لبنان، استعداداً لمعركة كبيرة، كما سيعمل في كل مناطق الضفة الغربية.