المحكمة الأوروبية تدين أنقرة لانتهاكها حقوق صحفيينِ
بات تعدادُ القضايا المرفوعة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضدّ النظام التركي بالمئات، خاصةً بعد محاولة الانقلاب المزعومة عام ألفين وستة عشر، والتي أعقبتها حملةُ قمعٍ واعتقالات في صفوف الجيش والقضاء والإعلام ومنظمات المجتمع المدني.
ومن آخر تلك القضايا، دانتِ المحكمةُ الأوروبيةُ لحقوق الإنسان مجدداً النظامَ التركي بسبب انتهاكه حقوق صحفيينِ اعتقلا بعدما نشرا رسائلَ بريد الكتروني لصهر رئيس النظام رجب أردوغان الوزيرِ السابق بيرات البيرق، كانت قد ظهرت عام ألفين وستة عشر على موقع ويكيليكس.
وخلصتِ المحكمةُ للإقرارِ بانتهاك النظام التركي حريةَ التعبير وحريةَ الصحافة والحقوقَ الأمنية للمُعتقلين، وقالت إن وضعَ أصواتِ منتقدةِ قيد الحجز يؤدي الى آثارٍ سلبيةٍ متعددةٍ، للأشخاص الموقوفين وللمجتمع بأسره.
وشددت أن فرضَ إجراءٍ يؤدي الى الحرمان من الحرية، له تأثيرٌ كبيرٌ على حريةِ التعبير عبر ترهيبِ المجتمعِ المدني وإسكاتِ الأصواتِ المعارضةِ.
واعتبرتِ المحكمةُ الأوروبيةُ لحقوق الإنسان أن أنقرةَ انتهكت في الوقت نفسه أمنَ الصحفيينِ اللذينِ لم يكن اعتقالُهما يستندُ إلى أسبابٍ معقولةٍ للاشتباه في ارتكابهما مخالفة، وحريتهما في التعبير التي حُرما منها بسبب أنشطتهما الصحفية.
واُعتقِلَ الصحفيان تونكا إيلكر أوغريتن وماهر قنات المعروفان بآرائهما المنتقدةِ لسياسات النظام من ديسمبر ألفين وستة عشر حتى ديسمبر ألفين وسبعة عشر.