المجلس المركزي الفلسطيني يقرر “تعليق الاعتراف” بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها
كلّفَ المجلسُ المركزي الفلسطيني في دورتِه 28 والمنعقِدُ في رام الله بالضفة الغربية اللجنةَ التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية”بتعليقِ الاعتراف” باسرائيل حتى تعترفَ الأخيرةُ بدولةِ فلسطين على حدودِ عام 1967وإلغاءِ قرارِ ضمِّ القدس الشرقية ووقفِ الاستيطان”..
وقال سليم الزعنون رئيسُ المجلسِ إنه وفي ضوءِ تنصُّلِ دولةِ الاحتلال من جميعِ الاتفاقيات المُبرمة وإنهائِها لها، بالممارسة وفرضِ الأمرِ الواقع، يؤكّد المجلسُ المركزي أن الهدفَ المباشر هو استقلالُ دولة فلسطين ما يتطلّبُ الانتقال من مرحلة سلطة الحكمِ الذاتي إلى مرحلة الدولة وبناءً على ذلك يقرّرُ المجلسُ المركزي أن الفترةَ الانتقالية التي نصّت عليها الاتفاقياتُُ الموقعة مع إسرائيل في أوسلو والقاهرة وواشنطن، بما انطوت عليه من التزامات، لم تعد قائمة. كما وجدد المجلس “قراره بوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل وبكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرّسها اتفاقُ باريس الاقتصادي”.
وأكّد المجلسُ “رفضَهُ الاعترافَ بإسرائيل كدولة يهودية” و”رفض أيّ طروحات أو أفكارٍ للحلول الانتقالية أو المراحلِ المؤقتة بما فيها ما يسمّى بالدولة ذاتِ الحدود المؤقتة”.
القرار المذكور جدّد “إدانةَ ورفضَ” المجلسِ المركزي لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية الى المدينة المقدسة، مؤكدا ان الادارة الاميركية “فقدت بهذا القرار أهليتَها كوسيط وراعٍ لعملية السلام، ولن تكون شريكاً في هذه العملية إلا بعد إلغائه. ودعا المجلسُ المركزي الفلسطيني المجتمعَ الدولي إلى تحمُّلِ مسؤولياتِه من أجل إنهاء الإحتلال
القرار المذكور مرر بعد تصويت أجري في المجلس حظي بموافقة أربعةٍ وسبعين عضواً، ومعارضةِ عضوين فقط وامتناع اثنى عشر عضواً عن التصويت في حين وصوت أربعةٌ وسبعون عضوا لصالح القرار، وعارضه اثنان، بينما امتنع اثنى عشر عضوا عن التصويت
البيان الختامي أكّد على أن قرار ترامب بشأن القدس أدى لفقدان الإدارة الأمريكية لأهليتها كوسيط وراع لعملية السلام، التي لن تكون شريكا في هذه العملية إلا بعد إلغاء قرار ترامب بشأن القدس”.
من جانبها، قالت حركةُ حماس، التي قاطعت الإجتماع، إن الاختبار الحقيقي لما صدر عن المجلس المركزي من قرارات هو بالإلتزام في تنفيذها فعليا على الأرض ووضع الآليات اللازمة لذلك.