المجلس العسكري في السودان يعلق المفاوضات مع المعارضة

منذ الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير الشهر الماضي، شدد رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان، على عدم استئناف أي مفاوضات مع تحالف قوى الحرية والتغيير ما لم تتم إزالة المتاريس وفتح خط السكة الحديد ووقف التصعيد الإعلامي ضد المجلس.

بناء على ذلك، أعلن البرهان في بيان الخميس تعليق المحادثات ثلاثة أيام مع قوى الحرية والتغيير متهماً المحتجين بعدم الالتزم بما تم الاتفاق عليه من وقف التصعيد، ما تسبب في انفلات أمني وأدى إلى تسلل العناصر المندسة إلى ساحة الاعتصام وقتلهم لعناصر عسكرية ومدنية، على حدّ قوله.

وجاء هذا القرار بعد ساعات من إعلان الاتفاق المبدئي على مدة ثلاث سنوات كمرحلة انتقالة، وتشكيل مجلس سيادي ومجلس تشريعي، قبل إجراء انتخابات لتسليم الحكم لسلطة منتخبة بعد ذلك.

المعارضة تأسف لتعليق المفاوضات وتتعهد بمواصلة الاعتصام

وفي أول رد فعل لقوى إعلان الحرية والتغيير، وصف التكتل الذي يمثل المحتجين قرار تعليق المجلس العسكري التفاوض بشأن المرحلة الانتقالية بالقرار المؤسف، وتعهد التحالف بمواصلة الاعتصام بالقيادة العامة لوزارة الدفاع وكافة ميادين الاعتصام في البلاد.

وفي البداية لم تخرج المفاوضات بين المجلس العسكري الحاكم وقادة الاحتجاجات بنتائج مشجعة، لكن مؤخرا تم الاتفاق على تفاصيل المدة الانتقالية لثلاث سنوات.

ورغم تحرك المجلس العسكري للإطاحة بالبشير وإيداعه السجن مع رموز نظامه، وتوليه السلطة في 11 نيسان / أبريل ، إلا أن الاحتجاجات ظلت مستمرة، ومازال المعتصمون يرابطون أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، للمطالبة بنقل الحكم إلى حكومة مدنية.

قد يعجبك ايضا