في ظل تحوّلٍ واضح في السياسة الأمريكية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي تضع إنهاء الحرب في أوكرانيا ضمن أولوياتها، أثارت تصريحاتُ المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، جدلاً واسعاً بعد حديثه عن احتمال تقسيم البلاد، على غرار ما حدث في برلين عقب الحرب العالمية الثانية.
وفي مقابلةٍ مع صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، طرح كيلوغ تصوراً لتقسيمٍ محتمل، تتقاسم فيه القوات البريطانية والفرنسية السيطرةَ على غرب أوكرانيا، كجزءٍ مما وصفه بـ”قوة طمأنة”، في حين تبقى المناطق الشرقية تحت سيطرة روسيا، مع وجود منطقةٍ منزوعة السلاح بعرض 30 كيلومتراً، تفصل بين الطرفين، وتنتشر فيها القوات الأوكرانية.
كيلوغ أشار إلى أن أوكرانيا “دولةٌ كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدة جيوش”، تسعى إلى فرض وقف إطلاق نار، مؤكداً أن القوة الغربية لن تكون استفزازيةً لموسكو، وأن الولايات المتحدة لن تنشر أي قواتٍ برية ضمن هذا النموذج.
كما وجّه كيلوغ تحذيراً لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً إن على أوروبا ألا تعتمد على دعمٍ عسكري أمريكي لهذه القوات.
وفي أعقاب الضجة التي أثارتها تصريحاته، نشر كيلوغ توضيحاً عبر منصة “إكس”، نافياً أن يكون هدفُ حديثه هو تقسيم أوكرانيا، مشدداً على أن مقاله في الصحيفة البريطانية تم تحريفه، وأن ما قصده هو تشكيل “قوة صمود” بعد وقف إطلاق النار لدعم السيادة الأوكرانية، دون مشاركةٍ أمريكية مباشرة، وبدون التطرق لفكرة التقسيم.