المبعوث الأممي يواصل لقاءاته مع الأطراف السودانية لحل الأزمة
تشكِّل المبادرة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة بارقة أمل للخروج من المأزق الحالي الذي يعصف بالسودان، وسط آمالٍ كبيرة بالتوصّل إلى حلولٍ وتفاهماتٍ بين القوى المدنية والعسكرية، تُمهِّد لاستكمال تنفيذ خارطة الطريق المتَّفق عليها، وصولاً إلى انتخاباتٍ نزيهة.
وفي إطار المبادرة الأممية، يواصل المبعوث الأممي الخاص بالسودان فولكر بيرتس، اجتماعاته مع الأطراف السودانية من مدنيةٍ وعسكرية، من أجل التوصّل إلى حلِّ الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد، مشيراً إلى أنه ليس هناك مواعيدُ نهائية لتلك المشاورات.
وأكّد الممثّل الأممي، أنّ الجيش السوداني لم يُبدِ أيَّ اعتراضٍ على المبادرة، داعياً إلى وقف العنف بحق المتظاهرين السلميين، والذي قال، إنّه لن يسهم سوى في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأطراف في البلاد.
دعوات للتظاهر للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري وعودة الحكم المدني
تأتي تلك المشاورات، في وقتٍ دعت قوى الحرية والتغيير وتجمّع المهنيين السودانيين إلى تظاهراتٍ جديدة يوم الأربعاء في العاصمة الخرطوم، رفضاً لمشاركة العسكريين في الحكم الانتقالي.
وكان تجمّع المهنيين السودانيين، أعلن رفضه أيَّ مبادراتٍ أو مشاوراتٍ تضفي “شرعية” على مشاركة العسكريين في السلطة، في حين أعلن الحزب الشيوعي رفضَه للمبادرة الأمميّة بشكلٍ قاطع.
وعلى عكس ذلك رحَّب مجلس السيادة السوداني، برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بالمبادرة الأممية، في وقتٍ أعلن فرع “الميثاق” التابع لقوى الحرية والتغيير استعدادَهُ للمشاركة في المحادثات بشرط أنْ يكون الهدفُ منها استئنافَ التحوّلِ الديمقراطي.