المبعوث الأممي إلى اليمن يعرب عن ترحيبه بتكثيف المحادثات لتجديد الهدنة الإنسانية

رغم إعرابه عن قلقِهِ من خطر تجدُّد النِّزاع، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، ترحيبَه بتكثيف المحادثات للتوصّل إلى هدنةٍ إنسانيةٍ في اليمن، مشيدًا بالنشاط الدبلوماسي على الساحتَين الإقليمية والدوليّة.

غروندبرغ، قال في إحاطةٍ عَبر الفيديو خلال اجتماعٍ لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إنّ الحوار خلال الأشهر الأخيرة سمح بتوضيح مواقف الأطراف وبحث الخيارات المقبولة من قِبلها بشأن المشكلات العالقة، مشدِّداً على ضرورة أن تجري المناقشات حول كيفية المُضي قُدماً لتحديد مسارٍ واضحٍ نحو تسويةٍ سياسيةٍ دائمة، داعيًا في الوقت نفسِهِ الأطرافَ إلى الاستفادة من مساحة الحوار التي يسمح بها غياب القتال على نطاقٍ واسع.

المبعوث الأممي أكّد في إحاطته أنّه بالرغم من انتهاء الهدنة في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلّا أنّ الوضع العسكري في اليمن بقي مستقراً دون تصعيد، عدا بعض الأنشطة العسكرية المحدودة على بعض الجبهات والتي أدّت لوقوع ضحايا مدنيين.

وبحسب غروندبرغ، فإنّ النشاط العسكري المقترن بخطابٍ وإجراءاتٍ سياسيةٍ سلبية قد يتسبب بإعادة إطلاق دوامة من العنف تَصعُبُ السيطرة عليها، داعيا أطراف النزاع إلى العمل على تمديد فترة الهدوء النسبي التي تشهدها البلاد والتي تعتبر الأطول منذ ثماني سنوات.

مندوب اليمن بالأمم المتحدة يدعو لتكثيف الجهود الدولية لحل الأزمة

من جانبه، دعا مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة محمد السعدي، في كلمةٍ أمام مجلس الأمن الدولي، المجتمع الدولي إلى إيجاد مقاربةٍ جديدةٍ تجاه عملية السلام في اليمن، مطالباً بضرورة الضغط على الحوثيين للقبول بالدخول بمفاوضاتٍ سياسيةٍ حقيقية والعملِ على وقف التدخّلات الإيرانية بالشأن اليمني.