المبعوث الأمريكي إلى السودان يؤكد أن هناك مناطق في البلاد تشهد مجاعة
بعد مرور نحو أربعة عشر شهرًا على اندلاع الحرب في السودان، وبالنظر إلى حجم الكارثة التي تحل بهذا البلد، الذي يعاني أساساً من أزماتٍ معيشية، وزيادةٍ في معدلات الفقر والبطالة… تتوالى التحذيرات الدولية التي تحذر من تفاقم الأوضاع المتردية.
المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، أكد الثلاثاء، أن هناك مناطقَ في السودان تشهدُ مجاعة، وأن مدى الجوع الشديد لا يزال غيرَ واضح، مُحملاً طرفي الصراع مسؤوليةَ ذلك.
بيرييلو أضاف أن قوات الدعم السريع مسؤولةٌ عن حرق جميع المحاصيل، ونهب المستودعات، العام الماضي، في حين يتحكم الجيش السوداني الآن في الحدود، ويترك الشعب يواجه الموت، على حد وصفه.
المسؤول الأمريكي قال إن المانع الأساسي أمام إعلان المجاعة، هو نقص البيانات بسبب الصراع، مضيفًا أن السودان يعرض حالة مجاعة “من صنع الإنسان”.
هولندا
مدعي الجنائية الدولية يعرب عن “قلق بالغ” تجاه العنف في دارفور
وعلى صعيدٍ متصل، أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الثلاثاء، عن “قلقه البالغ” تجاه العنف في إقليم دارفور غرب السودان، وحثّ الشهودَ هناك على إرسال أدلةٍ إلى مكتبه، تساعده في التحقيق بشأن الجرائم الدولية.
خان أضاف في بيانٍ أن الأدلة التي تم جمعها حتى الآن، تُظهر على ما يبدو أن الادعاءات بشأن هجماتٍ ضد المدنيين، تعد ذاتَ مصداقية ومتكررة، ومتوسعة ومستمرة.
وأشار خان إلى أن هناك أدلةً أظهرت استخدامًا واسع النطاق للعنف الجنسي، إلى جانب الهجمات ضد المستشفيات، مشدداً على ضرورة عدم السماح لنسيان ما وصفها “فظائع دارفور” مرةً أخرى.
وأسفرت الحرب في السودان حتى الآن، عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى خمسة عشر ألفَ شخصٍ في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.