المانحون يتعهدون بتقديم مساعدات إنسانية “مهمة” للبنان
القوى العالمية التي عقدت مؤتمراً افتراضياً للمانحين في باريس، اتفقت على تقديم “موارد مهمةٍ” لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل، الذي دمر مناطق واسعةً من المدينة، مشددين على تسليمها للبنانيين بأعلى درجات الفعالية والشفافية.
ولم يفصح البيان الختامي الصادر عن المؤتمر عن حجم التعهدات التي جرى تقديمها، إلا أن مكتب الرئاسة الفرنسية كشف قبل صدور البيان، عن حصول باريس على تعهداتٍ بأكثر من مئتين وخمسين مليون يورو كمساعدةٍ فورية للبنان، وأن تلك التعهدات لن تكون مشروطةً بإصلاحاتٍ سياسيةٍ أو مؤسسية، فيما تعهداتٌ أخرى بدعمٍ طويل الأمد ستعتمد على تغييراتٍ تنفذها السلطات اللبنانية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال في المؤتمر الذي شارك في تنظيمه عبر الإنترنت، إن الأمم المتحدة يجب أن تنسق الاستجابة الدولية في لبنان.
وأضاف أن عرض المساعدة شمل دعماً لإجراء تحقيقٍ مستقلٍ ذي مصداقيةٍ في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، والذي دفع بعض اللبنانيين إلى الدعوة لانتفاضةٍ للإطاحة بزعمائهم السياسيين.
مساعد لماكرون قال إن المساعدات الطارئة ضروريةٌ لإعادة البناء، إضافة للمساعدات الغذائية والإمدادات الطبية والمدارس والمستشفيات، كما ذكر أن إسرائيل وإيران لم تشاركا في المؤتمر الذي عقد عبر دائرة تلفزيونية.
ومن المرجح أن تبلغ تكلفة عملية إعادة إعمار بيروت مليارات الدولارات. كما يتوقع اقتصاديون أن يشطب الانفجار ما يصل إلى خمسة وعشرين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وكان لبنان المثقل بالديون يعاني من أزمة بالفعل ويئن اقتصاده تحت وطأة تفشي فيروس كورونا قبل الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وأودى بحياة مئة وثمانية وخمسين شخصا حتى اللحظة.
لكن الحكومات الأجنبية تتحفظ بشأن تقديم الدعم المطلق لحكومة يتهمها الشعب اللبناني بالفساد وبالمسؤولية عما تعانيه بلادهم.