بعد يومَين من المباحثات في العاصمة البلجيكية بروكسل، أنهى المانحون للشعب السوري مؤتمرَهم السادس بالتعهّد بتقديم أكثرَ من ستّة ملياراتِ دولارٍ للسوريين داخل البلاد وفي دول الجوار.
المؤتمر الذي عُقِدَ بمشاركة ممثّلين عن خمسٍ وخمسينَ دولةً واستبعد روسيا على خلفية هجومها العسكري في أوكرانيا، تعهّد المشاركون خلاله بتقديم ستّة فاصلة سبعة مليارات دولار لتلبية احتياجات السوريين بالداخل وفي دول الجوار، داعين في الوقت نفسه إلى ضرورة التوصّل إلى حلٍّ سياسيٍّ للأزمة السورية التي دخلت عامَها الثاني عشر، وتسببت بمعاناةٍ لملايين السوريين.
بوريل: جميع السوريين تقريباً يعيشون في حالة فقر
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال في كلمةٍ خلال المؤتمر، إن جميع السوريين تقريباً يعيشون الآن في فقر مدقع، مشيراً إلى لجوء ما يزيد على ستة ملايين سوري خارج سوريا، ونزوح نحو سبعة ملايين آخرين داخل البلاد، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
بوريل، استبعد إطلاق برنامج لإعادة إعمار سوريا خلال هذه الفترة، كما أعلن رفض التكتل الأوروبي إعادة تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، قبل أن تدخل الأخيرة في حوار يقود إلى حل وانتقال سياسي حقيقي، لافتاً إلى أن أي أموال تنفق لإعادة إعمال سوريا، ستذهب لدعم دمشق، على حد تعبيره.
بدوره، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، خلال المؤتمر أن الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال بعيد المنال، مشيراً إلى أن السوريين بحاجة اليوم إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، ومؤكداً في الوقت نفسه أن التقدم الذي تحققه الحكومة السورية على صعيد الإصلاحات السياسية طفيف.