المئات يشيعون جثماني مدنيين فقدا حياتهما بانفجار لغم في سيارة في قامشلي

في مشهد مؤلم يضاف إلى سجل انتهاكات الاحتلال التركي المتواصلة في شمال شرق سوريا، وفي مراسيم مهيبة، شيع المئات من أهالي المنطقة في مدينة قامشلي، جثماني المدنيين خالدة محمد شريف وابنها هجار عدنان سليمان، اللذين فقدا حياتهما بانفجار لغم زرعته أيادي الغدر في سيارة كانت تقلهما، معبرين عن غضبهم واستنكارهم الشديدين لهذه الجريمة البشعة.

هذا الحادث الأليم، الذي وقع في مدينة قامشلي، ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل طويل من الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق شعوب شمال وشرق سوريا، مستهدفة المدنيين والبنى التحتية، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي والإنساني.

ارتفعت صيحات الغضب والاستنكار من حناجر المشيعين، الذين وجهوا أصابع الاتهام مباشرة إلى النظام التركي ورئيسه رجب أردوغان، متهمين إياه بدعم الإرهاب وتنفيذ جرائم حرب ضد الشعب السوري.

المتحدثون باسم المشيعين أكدوا أن هذه الهجمات لن تثني شعوب المنطقة عن نضالها من أجل الحرية وتحقيق الأمن والاستقرار، بل ستزيد من عزيمتهم وتصميمهم على مواجهة الاحتلال التركي.

إن إرهاب الاحتلال التركي والذي أمعن في قتل السوريين، زاد من وحدة وتكاتف مكونات المنطقة التي اختلطت دماء أبنائهم من كرد وعرب وسريان في ميادين القتال للدفاع عنها وتحريرها من براثن الإرهاب، والوقوف في وجه المحتل.

لا تقتصر جرائم تركيا على استهداف المدنيين، بل تمتد لتشمل البنية التحتية والخدمية في المنطقة، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة السكان وتشريد آلاف العائلات. وتأتي هذه الهجمات في ظل صمت دولي مريب، مما يشجع الاحتلال التركي على مواصلة عدوانه.

المشاركون في مراسم التشييع أكدوا أن الجرائم التي ترتكبها تركيا في شمال شرق سوريا، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، وتستوجب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، داعين جميع القوى الحرة في العالم للوقوف إلى جانب شعوب المنطقة في نضالها ضد الإرهاب والأطماع التوسعية لتركيا.