المؤتمر الوطني الكردي… خطوة تاريخية اتخذت فيها المرأة دورا هاما (خاص)
في خطوةٍ تاريخية كان ملايين الكرد ينتظرونها، عُقد المؤتمر الوطني الكردي، في السادس والعشرين من نيسان أبريل الجاري، في مدينة قامشلي في شمال وشرق سوريا، وشهد حضورًا بارزًا للمرأة الكردية، وكيف لا تشارك في هذه المناسبة التاريخية وهي التي كانت دائمًا حاضرةً للدفاع عن قضيتها.
النساء الكرديات على مرِّ الزمن، حاربن من أجل حقوقهن ورفضن الصمت، سواءً كان ذلك من خلال نضالهن الفكري لتحقيق المساواة، أو النضال المسلح، وشكلن قوةً لا يستهان بها. وفي المؤتمر الذي عقد تحت شعار “وحدة الصف والموقف الكردي” كان لهنَّ حضورٌ بارزٌ يؤكد دورهن الريادي في إنجاح هذا المؤتمر.
سياسياتٌ ودبلوماسيات وعسكريات وناشطات مستقلات، وممثلاتٌ عن أحزاب وعن المجتمع المدني، حضرن المؤتمر واضطلعت كلٌّ منهن بدورها، لإنجاح المؤتمر وتحقيق غايته، التي تتمثل برسم ملامح مستقبل أكثرَ وضوحاً للكرد، ضمن الدولة السورية.
الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد، أكدت خلال المؤتمر أن الكرد وصلوا لمرحلة تحديد مصيرهم، مع الدولة السورية وضمان حقوقهم الدستورية. وشددت خلال كلمتها، بأنه وبعد نضالٍ طويل وصلت “شمال وشرق سوريا” إلى مرحلةٍ يجب فيها تحديد مصيرها، وتحديد مصيرها مع الدولة السورية، وضمان حقوقها في الدستور.
وخلال المؤتمر تم التأكيد على أهمية حرية المرأة في سوريا، ومشاركتها في جميع المجالات، والتأكيد على أن المرأة يجب أن تلعب دوراً قيادياً في مجالات الدستور والإدارة والدفاع، كما ذُكر أيضاً أنه ينبغي الاعتراف بيوم الثامن من آذار/مارس، كيومٍ رسمي للمرأة.
المؤتمر الذي لاقى أجواءً احتفالية، وترحيباً واسعاً بين الكرد، ركّز على مناقشة عدة ملفاتٍ محورية، أهمها مستقبل مناطق شمال وشرق سوريا، وآليات تعزيز التمثيل الكردي في العملية السياسية السورية، إضافةً إلى العلاقة مع الحكومة الانتقالية في دمشق.
مخرجاتٌ عديدة اتفق عليها المشاركون في المؤتمر، كان أبرزها التوصلُ إلى رؤيةٍ سياسية موحدة، وتشكيلُ وفدٍ تفاوضي لبحث حلٍّ عادل للقضية الكردية مع دمشق، وذلك ضمن إطار الدولة السورية الموحدة، وضرورة الاعتراف الدستوري بحقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في لجان الحوار وصنعِ القرار.