بعد أن شهدت نوعاً من الاستقرار منذ حوالي شهر تقريباً، بدأتِ الليرةُ السوريةُ مجدداً تفقد مزيداً من قيمتها أمام العملات الأجنبية، وذلك بعد أيامٍ من إعلان فوز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية رابعة من سبع سنوات.
ففي العاصمةِ دمشقَ، وصل سعرُ الدولار الأمريكي لأكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمئة ليرة، واليورو أكثر من أربعة آلاف ليرة، فيما شهدت معظمُ المحافظات والمناطق الخارجة عن سيطرة قوات الحكومة أيضاً تدهوراً في قيمة الليرةِ.
واستقرتِ الليرةُ السوريةُ منذ منتصف نيسان عند حدود ثلاثة آلاف ليرة للدولار الواحد، بعد أن سجّل في آذار تدهورا قياسياً في السوق الموازية؛ ليطال عتبة أربعة آلاف.
واتخذتِ الحكومةُ السوريةُ جملة من الإجراءات بهدف وقف تدهور الليرة قبيل الانتخابات الرئاسية، حيث ضاعف المصرفُ المركزي سعرَ صرف الدولار وسعر الحوالات لتصبح أكثرَ من ألفين وخمسمئة ليرة سورية للدولار.
يشار إلى أن الدولارَ كان يساوي سبع وأربعين ليرة قبل آذار ألفين وأحد عشر، لكن تدهورت قيمةُ الليرةِ السوريةِ مع دخول البلاد في أسوأ أزمة سياسية واقتصادية نتيجة الحرب وسوء الإدارة والفساد، فاقمتها تدابيرُ مواجهة كورونا والانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور.
ويعيش غالبيةُ السوريين اليومَ تحتَ خطِ الفقر وفق الأمم المتحدة، كما يعاني أكثر من اثني عشر مليون شخصٍ من انعدام الأمن الغذائي، بحسب برنامج الغذائية العالمي.