اللبنانيون يصوتون في أول انتخابات برلمانية منذ نحو 9سنوات

الانتخابات اللبنانية

ينتخبُ اللبنانيونُ اليومَ برلماناً جديداً وذلك في أولِ عمليةِ اقتراعٍ منذُ نحو ِعقد، عمليةُ التصويت بدأت في كافِة مناطقِ لبنان الساعةَ السابعة من صباحِ اليوم بالتوقيتِ المحلّي لبيروت، وتستمرُّ حتى الساعةِ السابعة مساء، ويتمُّ إعلانُ النتائجِ الرسمية خلالَ أيام
تُظهرُ اللوائحُ التي تخوضُ الانتخابات زوالَ التحالفاتِ التقليدية التي طبعت الساحةَ السياسية منذ العام 2005، لجهةِ الانقسام بين فريقي ثمانية آذار الذي يُعَدُّ حزبُ الله المدعوم من إيران أبرزُ أركانِه، و14 آذار بقيادةِ رئيسِ تيارِ المستقبل ورئيسِ الحكومةِ الحالية سعد الحريري
وتجري الانتخاباتُ في ظلِّ توافق ٍسياسيّ مع الإتيانِ بميشال عون رئيساً للجمهورية عام2016 بعدَ حوالي سنتين من الفراغِ في سُدة الرئاسة، ثم بسعدِ الحريري رئيساً للحكومة
والثابتة الوحيدة في التحالفاتِ الانتخابية هي اللوائحُ المشتركة بين حزب الله وحركةِ امل، بما يكرّس الى حدٍّ بعيد احتكارَهُما للتمثيل الشيعي في البلاد.
ويتنافس خمسمئةٍ وسبعةٌ وتسعونَ مرشحاً بينهم ستٌّ وثمانون امرأة، منضوين في سبعٍ وسبعينَ لائحة، للوصولِ الى البرلمان الموزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين في البلدِ الصغير ذي التركيبةِ الطائفية الهشَّة
وتُعبِّرُ شرائحُ واسعة من اللبنانيين عن خيبةِ أملٍ من تكرارِ الوجوهِ ذاتِها وخوض ِالقوى التقليدية نفسَها المعركة، علما انها لم تنجح على مدى عقودٍ في تقديم ِحلولِ للانقساماتِ السياسية والمشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها لبنان.
ويرى مراقبون أنه لا تغيُّرَ من طبيعةِ التوازناتِ بين القوى التقليدية في بلد ٍيخضعُ باستمرار ٍلأهواءِ التجاذباتِ الاقليمية وهي فترةٌ شهدت حالةً من الشللِ السياسي.
فيما يتوقَّعُ محلّلون أن يكونَ حزبُ الله “المستفيدَ الأكبر” من نتائجِ الانتخابات التي تجري وفقَ قانونٍ جديد يقومُ على النظامِ النسبيّ، مما يدفعُ بغالبية ِالقوى السياسية الى نسج ِتحالفاتٍ خاصةً بكلِّ دائرةٍ انتخابية بهدفِ تحقيقِ مكاسبَ أكبر

قد يعجبك ايضا